وجهات نظر في ناقل البحرين !
اثار الموضوع الذي طرحناه تحت عنوان "هل يتحقق الحلم في ناقل البحرين?" في 25/1/2012 عددا من ردود الفعل التي وصلتنا عبر البريد الالكتروني والتعقيبات على موقع "العرب اليوم", وحملت في بعضها اراء وجيهة حول هذا المشروع الوطني الكبير رأينا من الواجب استعراضها لعلها تجد الاهتمام الذي تستحق من مختلف الجهات ذات العلاقة.
المهندس ناصر السعدون المدير العام السابق لشركة البوتاس العربية زودنا بتقرير كامل حول فكرة قناة البحرين "الاحمر والميت" واثارها السلبية وضمنها تقارير البنك الدولي في هذا الشأن.
اما بالنسبة لمشروع البحر الاحمر الاردني المسمى "ناقل البحرين" فقد ارسل الينا ما يمكن اعتباره دراسة اولية حوله خلص فيها الى ما يلي:
إذا كانت الغاية الأولى والأساسية من المشروع الأردني وخاصة المرحلة الأولى والثانية منه هو توفير المياه العذبة بتحلية مياه البحر الأحمر, فيمكن بناء محطات التحلية بالقرب من شواطئ مدينة العقبة وهو اقل كلفة وأوفر ولا حاجة لمشروع ناقل البحرين المكلف جدا, كما ان الجزء الاخيرمن مشروع الناقل لن يكون مكتملا عند تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الاردني, بالاضافة الى ان الطاقة الكهربائية التي سوف يتم إنتاجها بالاستفادة من فرق المنسوب بين البحرين الأحمر والميت عند اكتمال المشروع الناقل, ستكون محدودة ولا تغطي القدرة الكهربائية الإضافية المطلوبة لنقل المياه المحلاة من محطات التحلية في أسفل مسار الناقل أي من المستويات المنخفضة القريبة من مستوى البحر الميت إلى مستوى الخزانات في أعالي عمان, لأن ضخ كميات كبيرة من هذه المياه العذبة بسبب فرق الارتفاع يتطلب طاقة كهربائية كبيرة, أما إذا كانت الغاية من مشروع ناقل البحرين هي رفع منسوب البحر الميت وإنقاذه من الزوال بسبب انخفاضه خلال السنوات السابقة عن مستواه قبل خمسين عاما, فهذا موضوع اخر وبحاجة إلى التأني ولدراسة دقيقة لوجود مشاكل وسلبيات في تنفيذه وباعتراف خبراء البنك الدولي خلال الندوة بتاريخ 13/6/,2010 وفي اعتقادي إن البحر الميت لن يجف وسوف ينخفض ليصل إلى مستوى التوازن الطبيعي بمساحة سطحية اصغر مما هو عليه الآن, وهذا أفضل من القضاء عليه وبخلط محلوله النادر في مكوناته وتلوثه بمياه البحر الأحمر, وقد شرحت ذلك بالتفصيل في تقريري الشامل الذي كتبته في منتصف عام 2010 وكما أشرت إليه سابقا, وقد تصل تقديرات كلفة تنفيذ المشروع الكامل لناقل البحرين بحدود (12) مليار دولار أو أكثر.
اما الاخ ماهر ضياء الدين فيقول:
لماذا لا يعلن عن هذا المشروع كمشروع وطنى ويفتح للإكتتاب العام لجميع المواطنين ويتم تنفيذه بسواعد وإدارة وطنية مع الإستعانة بالخبرة والإمكانيات الخارجيه (التى لاتتوفر محليا فقط)...الأرباح التى ستحصل عليها الشركات الأجنبيه المدعوه للتقدم لتنفيذ هذا المشروع يمكن أن تكون من حق المساهمين(المواطنين) الذين سيساهمون بمدخراتهم لتحقيق هذا المشروع الأهم والأكبر فى تاريخ الأردن...هل هذا كثير أن نطالب به..? أم أن رغبات وأطماع الوسطاء أكبر وأقوى..? كما حدث فى مشاريع سابقه كجر مياه الديسي وتوسعه المطار وغيرها وغيرها...
اما الاخ علي الشافعي فيقول:
دعونا نكون متفائلين على الرغم من وجود بعض المتنفعين وقد تتجاوز الامور ابعد من ذلك من حيث الفساد وما الى ذلك, ولكن تحسب الامور بخواتيمها, فالنتائج المرجوة من هذا المشروع تتجاوز اكثر بكثير نظرات المشككين, بحيث يعود بالنفع الاستراتيجي لمخزون الوطن المائي منه ولاقتصادي, فإني ارى ايضا كثيرا من الرجالات الصالحة في هذا الوطن المعطاء, والعزيز على قلوب المنتمين قلبا وقالبا له, فلا تدعوا هذه الفرصة تفوت على الوطن بمجرد التشكيك, حفظ الله الوطن من كل سوء.
امام من كان توقيعه "ابو عمر" فيرى ان هذا المشروع ليس فقط حيويا لكل الأطراف ولكنه سوف يحيى منطقه الأغوار الجنوبيه والسياحه العالميه وهذا ما لاتريدة اسرائيل وسوف تمنع بكل قوتها قيام هذا المشروع والذكي يفهم.!
ويختتم احد المواطنين الذي اختار ان يكون توقيعه دعاء "يا رب" بالتساؤل "هل يمكن ان يتحقق هذا الحلم في حياتنا ام حياة احفادنا.?"
العرب اليوم