ميثاق سلوك انتخابي

ميثاق سلوك انتخابي

الكلّ يذمّ مجلس النواب السابق ، وتُكال الاتّهامات له ذات اليمين وذات الشمال ، ولكنّ أحدا لا يتناول الظروف التي أوصلت هؤلاء النواب الى العبدلي ، أو يقول انّ التجاوزات المقصودة هي التي أسست مجلس النواب الخامس عشر.

وصحيح أنّ قرار حلّ المجلس لاقى ترحيباً شعبياً غير مسبوق ، مع أنّه يُفترض أنّ قراراً كهذا لا يمكن أن يكون شعبياً بالحسابات الطبيعية ، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ الناس رحّبوا ليس فقط لرغبتهم عدم رؤية نفس النواب مرة ثانية تحت القبة ، بل لأنّهم لا يريدون تكرار ما جرى من تجاوزات.

في برنامج تلفزيوني أردني نتابع ما يمكن وصفه بحملة رسمية ضدّ النواب السابقين ، ويكاد يتمّ تصويرهم بأنّهم شياطين ، ولكنّ الرأي الآخر غائب ، ولم نسمع عن السكوت على نقل الأصوات أو بيعها وكيّ البطاقات واعادة استعمالها مرات ، والكثير من التجاوزات التي أسست لذلك المجلس السيئ الصيت.

الحياد هو العنوان المفترض لسياسات الجهاز الرسمي تجاه العملية الانتخابية ، ويُفترض أن تتساوى المسافات التي تفصل الحكومة عن مختلف القوى السياسية والاجتماعية ، ويبدو أنّنا بحاجة الى ميثاق سلوك أخلاقي جماعي يوضّح ما لنا وما علينا جميعاً في الانتخابات المقبلة.

أضف تعليقك