![](/sites/default/files/styles/scale_height_200px/public/2022-04/278838625_5168990813136640_6534684844117569883_n-Recovered-Recovered_0.png?h=9337c027&itok=qUhgUKp1)
ميثاق سلوك انتخابي
![ميثاق سلوك انتخابي ميثاق سلوك انتخابي](/sites/default/files/styles/news_landing/public/2019-05/1275177082imgL7.jpg?itok=UwwGM1N3)
الكلّ يذمّ مجلس النواب السابق ، وتُكال الاتّهامات له ذات اليمين وذات الشمال ، ولكنّ أحدا لا يتناول الظروف التي أوصلت هؤلاء النواب الى العبدلي ، أو يقول انّ التجاوزات المقصودة هي التي أسست مجلس النواب الخامس عشر.
وصحيح أنّ قرار حلّ المجلس لاقى ترحيباً شعبياً غير مسبوق ، مع أنّه يُفترض أنّ قراراً كهذا لا يمكن أن يكون شعبياً بالحسابات الطبيعية ، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ الناس رحّبوا ليس فقط لرغبتهم عدم رؤية نفس النواب مرة ثانية تحت القبة ، بل لأنّهم لا يريدون تكرار ما جرى من تجاوزات.
في برنامج تلفزيوني أردني نتابع ما يمكن وصفه بحملة رسمية ضدّ النواب السابقين ، ويكاد يتمّ تصويرهم بأنّهم شياطين ، ولكنّ الرأي الآخر غائب ، ولم نسمع عن السكوت على نقل الأصوات أو بيعها وكيّ البطاقات واعادة استعمالها مرات ، والكثير من التجاوزات التي أسست لذلك المجلس السيئ الصيت.
الحياد هو العنوان المفترض لسياسات الجهاز الرسمي تجاه العملية الانتخابية ، ويُفترض أن تتساوى المسافات التي تفصل الحكومة عن مختلف القوى السياسية والاجتماعية ، ويبدو أنّنا بحاجة الى ميثاق سلوك أخلاقي جماعي يوضّح ما لنا وما علينا جميعاً في الانتخابات المقبلة.