من يعطل تسريع الاصلاح?

من يعطل تسريع الاصلاح?
الرابط المختصر

p style=text-align: justify;مر نحو عام واكثر على الحراك الشعبي, وإذا رصدنا على سبيل المثال الصحافة اليومية, وفي اعداد كل يوم سبت, (ما عدا الجمع التي استراح فيها الحراك بسبب الاحوال الجوية والاعياد) نقرأ المانشيت التالي بكلمات مختلفة, على واجهات الصحف الاربعة مسيرات تطالب بتسريع الاصلاح, وتمضي الجمع ولا يجد هذا التسريع من يقوده./p
p style=text-align: justify;الجهات القريبة من رأس النظام, تقول ان الخطاب الملكي ركز على موضوع الاصلاح قبل سنوات من الربيع العربي, وتستشهد بخطابات ملكية ابرزها خطابات العرش تؤكد ذلك, اذاً من الذي يتحمل تعطيل الاصلاح اذا كان رأس الدولة يطالب به/p
p style=text-align: justify;الحكومات, وما اكثر تشكيلها في بلادنا, لم تتوقف يوما عن معزوفة الاصلاح, حتى التي رحلت تحت الضغط الشعبي, وصلت الى ساعاتها الاخيرة, وهي مصرة على انها تقود مسيرة الاصلاح, لكن الاصلاح لا يمكن ان يكون كبسة زر, كما يحب احدهم ان يرددها دائما./p
p style=text-align: justify;مجلس النواب, يدافع عن نفسه دائما انه لم يكن يوما ضد قوانين الاصلاح, وانه ينتظر وصولها لكي يمررها في قنواتها الدستورية./p
p style=text-align: justify;المعارضة, وبكافة تلاوينها وتياراتها, والقوى الجديدة في المجتمع, لم تمر مناسبة الا طالبت فيها بتسريع الاصلاح, ومع هذا فإن الخطوات باتجاه اقناع المواطن بالاصلاح سلحفائية, ولا تصمد لحظة امام المشككين بوجود ارادة حقيقية في الاصلاح./p
p style=text-align: justify;بصراحة اكثر, الحكومات في ممارساتها, لا تشي عن رغبة حقيقية في تنفيذ اجندات الاصلاح, والحكومة الحالية, وضعت كل مخرجات لجنة الحوار الوطني على الرف, واعتبرتها غير ملزمة, فمن سيقتنع بعد ذلك انها ماضية في مسيرة الاصلاح, اذا كان عملها دفن جهود الاخرين./p
p style=text-align: justify;ومجلس النواب, الذي حصل على الرقم القياسي من الالقاب, من مجلس 111 الى مجلس الفوسفات, وما بينهما, لا يتورع ان يمنح قضية مشروع قانون الجوازات العامة, التي من خلاله سيحصلون على جوازات السفر الدبلوماسية مدى الحياة, اولوية في البحث, فكيف سيصدق بعد ذلك اي مواطن ان تحدث اعضاء المجلس عن الاصلاح وضرورة السير به./p
p style=text-align: justify;أما المعارضة, وهي التي يجب ان تكون اكثر عقلانية في هذه الظروف, فانها تلعب وخاصة الحركة الاسلامية على حبال الاصلاح, بالطريقة التي تناسبها, حيث يرفع شبابها شعارات في مسيرات عديدة غير موجودة في قاموس نضالها فيخرج شيبها يرفضون تلك الشعارات, وانها لا تمثلهم, وبالتالي تدفع مسيرة الاصلاح الثمن, بعد ان يكون قد انفض بعض المناصرين للاصلاح الحقيقي, وليس الشعاراتي من حولها./p
p style=text-align: justify;نعيش في مرحلة زمنية لا تحتمل تقطيع الوقت, ولا اللغة الضبابية, وعلينا ان نقتنع تماما ان الذي لا يحدث اليوم بالتوافق, سوف يحدث بعد ذلك بجميع الوسائل حتى التي لا نرغب في الوصول اليها./p
p style=text-align: justify;العرب اليوم/p

أضف تعليقك