ماخلف لقاءات مدير الأمن العام

ماخلف لقاءات مدير الأمن العام
الرابط المختصر

ينشط مدير الأمن العام ، بعيداً عن توصيف وظيفته الامنية ، بما يؤشر على دور مقبل على الطريق ، لايعرف احد اسراره وتفاصيله.

مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي ، التقى قبل فترة أصحاب المواقع الالكترونية ، ورؤساء تحريرها ، واستمع اليهم ، حول ملاحظاتهم ومطالبهم ، في لقاء بقي لافتاً للانتباه ، خصوصاً حين يتم بين مدير امن عام ووسائل اعلام.

ذات المجالي ، ابلغ المواقع الالكترونية انه سيأخذ كل ملاحظاتهم ، وانه سيبلغ الملك بمضمونها ، مبدياً مرونة هائلة خلال اللقاء ، وتفهماً لما يقوله الاعلام الالكتروني.

دور المجالي ، تبدى مرة ثانية ، في حواره مع أبناء بني صخر ، الذين اعتصموا مطالبين بأراضيهم ، قبل يومين ، والواضح ان تحرك المجالي لم يأتً باعتباره الوظيفي فقط كمدير للامن العام ، بل جاء سياسياً وله دلالات اجتماعية.

كل ماسبق يؤشر على ان مستوى الثقة بالرجل ، مرتفعة ، وان مهمات توكل اليه ، بمعزل عن حرفيات التوصيف الوظيفي لموقع مدير الامن العام ، وفي فنون القراءات ، هذا يؤشر على مستقبل ما للرجل ، خارج مؤسسة الامن العام في يوم ما.

الدولة الأردنية لديها نخب جيدة مغيبة ، وعليها ان تبدأ بانتاج نخب جديدة ، والاستعانة بنخب موجودة فعلياً ، وعلى ماهو واضح فقد ثبت لدى جهات عليا ، ان كثيراً من هذه النخب احترق شعبياً ، ولم تعد مقبولة ، والمشهد يشي باستبدالات قد تستغرق وقتاً.

اللافت للانتباه ان اغلب النخب التي حصلت على مواقع رسمية خلال السنين الماضية ، خرجت بشكل صعب جداً ، فاما احترقت في مواقعها جراء اخطاء ، واما احترقت شعبياً ، والمتأمل اليوم للاسماء التي لاخلاف عليها ، شعبياً ، يجد عددها قليلا للغاية.

مع الذين احترقت ارصدتهم ، هناك نخب اثبتت فشلها ، او انها تسببت بكلف مرتفعة على الدولة ، وباتت سبباً في التشكيك بالمؤسسة ، وهكذا ترتد اخطاء المسؤول وعدم الثقة به ، على كل المؤسسة الرسمية.

ايضاً.هناك نخب تعرضت لظلم بالغ ، ولم تحصل على فرصتها بشكل مناسب ، او تم تكسيرها بوسائل مختلفة ، فتوارت خلف الاضواء ، أو ابتلعت مر الظلم وسكتت ، جراء اقصائها او تغييبها ، وكنا هنا نخسر "الضامن الاجتماعي" لصالح الفراغ.

مدير الأمن العام ، يؤشر على أمر ما ، إذ ان اللجوء الى مدير الامن العام ، بدلالات الشخص والثقة فيه ، وليس بدلالات الموقع والوظيفة ، يقول ان هناك تجهيزاً ما للرجل لمواقع اخرى ، والا ماعلاقة موقعه الرسمي بلقاء مع معتصمين واعلاميين؟.

هذا مجرد حدس.غير انه حدس مربوط بدلالات على الأرض ، تشي باستنتاجات كثيرة في هذا الصدد.

الاصلاح في الأردن يجب ان يشمل السياسات والقوانين والأشخاص ، ولعل أحد أهم الوصفات ، تقليب التربة ، لانتاج رموز جديدة ، في العقد الثاني ، من المملكة الرابعة ، واعادة قراءة رصيد الرموز المعروفة وماتبقى منها فعلياً لادامة وجودهم،.

كثرة من الأسماء التي نعرفها لم تعد صالحة لحرب أو سلم ، وكثرة من الأسماء التي نعرفها ، مؤهلة تماماً لخوض معركة بقاء الأردن في أحسن ظروفه وشروطه.

العبرة فقط في حسن الاختيار.

[email protected]

الدستور

أضف تعليقك