كالعادة.. قهرونا!
لم نأسف على النتيجة ولا على التفريط بالفوز الذي كان متاحاً وبفارق من الاهداف.. بقدر اشفاقنا على الجمهور الكبير والمخلص الذي واكب المباراة امام الكويت وانتشى فرحاً بالعرض الجميل والاخاذ والهدفان الرائعان والفرص العديدة التي كان من الممكن ان تترجم الى المزيد من الاهداف.. قبل ان يصيب النجوم بالنكسة والسكتة القلبية المفاجئة بعد ان فرطوا بالفوز بسهولة اثارت معها استغراب حتى المنتخب الكويتي الشقيق الذي استحق قياساً للجهد الذي بذله بطاقة التأهل نحو الدور الثاني..!
هي عادة اردنية بامتياز استمرأت عليها منتخباتنا جيلاً بعد جيل.. تذكروا مباراتنا المثيرة امام العراق في نهائي دورة الحسين الرياضية بعد ان تقدمنا بالاهداف الاربعة قبل ان تتعادل النتيجة مع نهاية المباراة واستعيدوا الشريط المحزن في قطر عندما هزمنا الاخير قبل ان نفرط بالفوز ونخسر بطاقة التأهل الى نهائيات اسيا.. ولا تنسوا منتخبنا لكرة السلة في نهائيات كأس العالم الذي سجل تقدماً رائعاً في كل مبارياته قبل ان يتنازل لاحقاً عن الفوز في كل مبارياته ايضاً!!
المشكلة ان منتخبنا كان يتفوق على الكويت بالخبرة وفارق الامكانات والارض والجمهور وفي دقائق المباراة حتى ما بعد تسجيله الهدف الثاني.. لكن نجوم الخبرة ومن خلفهم الجهاز الفني تجاهلوا حقيقة او لنقل بدهية يعرفها اصغر مشاهد تابع اللقاء وهي ان المباراة "90" دقيقة وان النتيجة قد تتغير في ثوان معدودة.. وهو ما حصل تماماً بعد ان تفوقت روح الشباب بانتفاضة مذهلة سجلها صغار الكويت الذين دخلوا البطولة بفريق مجهول وبغياب بارز لمعظم عناصره الرئىسية لكنه استطاع ان يعود للمباراة ويحقق مبتغاه بالتعادل بعد ان فرط بالفوز مع نهاية المباراة..!!
صحيح ان منتخبنا قدم اداءً رائعاً في البداية لكن الصحيح ايضاً ان الاداء لا يجلب الفوز وحده في ظل اخطاء كارثية ودفاع لن يصمد طويلاً امام خبرة اليابان والسعودية في نهائيات اسيا بعد اشهر قليلة.. وقد يكون لخروجنا المحزن من الدور الاول للبطولة ايجابية واحدة وثمينة تمثلت بان كشفت لنا كم ان منتخبنا بحاجة كبيرة للكثير من الاعداد والتجهيز واعادة النظر في شكل الفريق قبل ان تلحق بنا المزيد من الانتكاسات!! .
العرب اليوم