كأس العالم.. الوجه الآخر

كأس العالم.. الوجه الآخر
الرابط المختصر

عيون العالم تتجه نحو جنوب افريقيا عرين المناضل العالمي الكبير نلسون مانديلا حيث نجحت بتنظيم كأس العالم على أرضها لتحقق حلم افريقيا لأول مرة في استضافة مونديال كأس العالم...

 

هذا الاهتمام الكبير غير المسبوق بمونديال كأس العالم حدث لأن بلاد مانديلا »الضمير العالمي« هي التي تنظم مباريات المونديال, اضافة الى ان لعبة كرة القدم أصبحت صناعة وعملية استثمار دولية تصنع نجوما على غرار نجوم السينما...

 

لعبة كرة القدم لم تعد رياضة ولا هواية بل هي صناعة واحتراف واستثمار تفوق بارقامها صناعات ضخمة, قد تجاوزت الملايين ودخلت في خانة المليارات بما يتبعها من بث تلفزيوني ودعايات واعلانات واسعار النجوم وميزانيات الاندية...

 

لقد دخلت البهجة الى قلوب شعب جنوب افريقيا والامم الافريقية بل شعوب العالم كله, ولكن الحادث المؤسف الذي غيب نلسون مانديلا عن حفل الافتتاح القى بظلاله على اجواء الاحتفال الجميل الذي اراده مانديلا ان يعبر عن ثقافة وفن وتراث الافارقة. فقد حزن شعب جنوب افريقيا عندما غيَّب الموت قبل حفل الافتتاح بحوالي اسبوع المغني الافريقي الذي كان سينشد اغنية الافتتاح.

 

وفي ليلة الافتتاح قضت حفيدة مانديلا وهي طفلة لم تتجاوز 13 عاماً من العمر بحادث سير بعد حضورها الحفل الغنائي الذي اقيم ليلة افتتاح مونديال كأس العالم, وهذا الحادث ادخل الحزن والألم الى قلب المناضل الكبير الذي بلغ من العمر 91 عاماً.

 

الحقيقة ان مونديال كأس العالم له وجه آخر, فالصراع على كرة القدم في الملاعب, والمواجهات الساخنة, قد تجلب معها ايضاً مواجهات ساخنة حقيقية على جبهات حرب اشتعلت بوقت ملازم لمونديال كرة القدم...

 

مونديال كأس العالم يحمل معه ذكريات كثيرة, منها غزو اسرائيل لجنوب لبنان وحصار بيروت ودخولها في العام 1982 في وقت مونديال كأس العالم وانفجار ازمة الخليج بعد مونديال عام 1990 التي قادت الى حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). ثم احتلال افغانستان في العام ,2002 وبعدها حرب تموز 2006 عندما شنت اسرائيل عدوانها الوحشي الواسع على لبنان ولكنها هزمت بفضل صمود وبسالة المقاومة الوطنية اللبنانية, وذلك حدث مع انتهاء كأس العالم وفوز ايطاليا على فرنسا...

 

لذلك, مع بدء مونديال كأس العالم الجاري في جنوب افريقيا, وفي ظل التصعيد ضد ايران وارتكاب اسرائيل جريمتها في المياه الدولية واعتدائها على السفينة التركية مرمرة, وانعدام فرص السلام, ودخول المنطقة في بؤرة التوتر نقول: الله يستر...

أضف تعليقك