في الموضوع السياحي

في الموضوع السياحي
الرابط المختصر

مرة أخرى نكتب عن السياحة , وقد بدأ الموسم والعملية ستحتاج الى أكثر من أمنيات وأكثر من دعوات وأكثر من التغني بمزايا الأردن السياحية الى التخطيط والترويج , وها هي تركيا مثلا  المنافس الأول في المنطقة بعد مصر , بدأت تنظم جولات لاعلاميين ووكلاء سياحة وقد أطلقت مهرجانا تخطط لأن تجتذب اليه مئات الآلاف من السياح حول العالم .

نعود لنذكر بمبادرة كانت أطلقت فيما مضى حملت اسم المثلث الذهبي الذي يضم العقبة والبحر الميت والبتراء التي لم نستفد من وجودها في قائمة عجائب الدنيا , ولا بأس إن جربنا التفاهم مجددا مع الشقيقة مصر لجذب سياح إقليميين فمصر اليوم ستحتاج الى مثل هذا التحالف لكي تستعيد ما فقدته .

الأردن ضمن المواقع المختارة بالنسبة لكثير من الأسر التي لا تفضل الذهاب الى أوروبا أو أسيا لأسباب إقتصادية واجتماعية،  لكن دفعهم ليكون الأردن خيارهم سيحتاج الى جهود أكبر من تلك التي تبذل.

وزارة السياحة المسؤول الأول عن قيادة هذا الجهد،  وعليها أن تتفرغ تماما خلال الفترة المقبلة لهذا الهدف،  وعلى وزيرها أن يتحرك ويتحلل من كثير من الملفات الهامشية لهذه الغاية ونكرر النداء لأن يقوم وزير السياحة بجولة خليجية على رأس فريق من القطاع الخاص في رحلة ترويج تتضمن عروضا للمواقع السياحية الأردنية حتى لو تكلف الأمر نشر إعلانات في وسائل الاعلام وفي الطرق العامة.

من البديهيات التي نكررها كل طالع شمس أن السياحة.. صناعة وعمودها الفقري،  الخدمات فالشمس والهواء والشواطئ والجبال متوفرة في أنحاء العالم كذلك مدن الترفيه والبنى التحتية لكن الخدمات هي العلامة الفارقة في كل تلك المميزات والتفوق فيها وحده فقط عنصر الجذب.

نجاح السياحة سيحتاج الى التميز في الخدمات وهو ما يمكن رؤيته بوضوح في دبي مع تحول السياحة فيها الى صناعة بالمعنى الدقيق للكلمة وقد حدث ذلك فعلا عندما أصبحت الخدمات مهنية ترتكز الى قاعدة متينة من المنهج العلمي الفرق ليس في الخدمات فحسب بل في الإنفتاح وتنحية بعض القيود التي لم يعد لها مكان.

هذا موسم فرصة نؤسس لما بعده ونحن ننظر بحزن الى واقع الدول المنافسة لنا في السياحة ,  لكن علينا أن نستثمر الفرصة قبل فوات الأوان.

الرأي