رغد صدام حسين ليست ملاكا.. ولكن!

رغد صدام حسين ليست ملاكا.. ولكن!
الرابط المختصر

كلما دق الكوز في الجرة ، يتم تسريب معلومات حول مذكرة اعتقال دولية للسيدة رغد صدام حسين ، فيضطر الاردن ان ينفي نيته تسليمها للعراق الجديد.

منذ عام 2006 ، والتسريبة يعاد تسريبها ، وقد اعيدت مرات ومرات.في كل مرة يخرج الاردن لينفي ذات المعلومة ويقول ان رغد في ضيافة الملك والاردنيين ، وان من تجار وُتحمى لاتسلم ولاتهان يامعشر العرب،.

بدلا من ملاحقة كريمة الرئيس العراقي بهذه القصص كل فترة من باب التنغيص عليها ، واثارة مخاوفها ، فليذهب الصناديد والابطال وليبحثوا عن الذين تسببوا بقتل مليون عراقي في ست سنوات.

ليُصدروا مذكرات اعتقال وجلب بحق الذين سرقوا مليارات العراقيين.ليصدروا مذكرات اعتقال بحق من يريد تقسيم العراق ، الذي لايقوى بفعل الديمقراطية العفيفة ، على تشكيل حكومة عراقية منذ شهور.

حكومتنا عليها ألا تنفي هذا الكلام ولاتقف عنده ، لان من يردده يريد إثارة مخاوف رغد صدام حسين ، ويريد زج الاردن في حالة النفي والتأكيد ، ويريد ايضا ان يضع الاردن تحت مطرقة الاتهام بأنه يسلم انساناً استجار به ، او لاذ به ساعة محنة في هذه الدنيا.

بدلا من اطالة اللسان على البلد ، لان رغد صدام حسين تعيش فيه.اذهبوا واطيلوا السنتكم على من يفجر في العراق ، ومن يقتل ، ومن يعبث فيه سياسيا وامنيا واقتصاديا ، ومن يصفي الدم على اساس عرقي وديني ومذهبي.

اطيلوا اللسان على من اغرق العراق في الدم.طالبوا برأس الذين قصفوه بالصواريخ على مدى عشرين عاما ، ومن نهبوا نفطه ، ومن لوثوا الماء وحرقوا الزرع والنسل.

الاردن ليس غرفة حدودية سيدخلها الصناديد الجدد فيأخذون رغد منها ، ويرحلون بكل بساطة.لو كانت هناك مرجلة حقيقة وشجاعة لكانت على المحتل ، وعلى ابن الجلدة الذي يقتل وينسق مع الاحتلال.

ذاك ايضا الذي صدق انه صار سياسياً لامعا تصوره كاميرات التلفزة ، وهو في حجمه وطلته لايستحق ان يكون حتى مأمور مقسم في فرع البيطرة التابع لوزارة الزراعة في "البصرة" العزيزة والاسيرة حررها الله ، وردها الينا ، وردنا اليها.

القصة لاتتعلق بصدام حسين.القصة فيها جانب مهين.يريدون ان يقولوا ان الاردن يغدر بمن عنده.يغدر بمن يعيش عنده.يغدر بأي انسان من اجل مصلحته.

رغد صدام حسين ليست ملاكاً.لكنها بالتأكيد لم تكن سبباً في خراب العراق ، ولاتقسيم العراق ، وهدر دم العراق.

لن تحلموا برؤية عينيها حتى لو فاض الفرات على دجلة.

أضف تعليقك