خطيئة جبريل الرجوب

خطيئة جبريل الرجوب
الرابط المختصر

لم يعد ينقصنا الا الرفيق"جبريل الرجوب" ايضا بطلته البهية وصوته الرقيق ، وتاريخه الوطني الابيض ، لتكون عمان موقعاً لصولاته وجولاته المجيدة،،

قصة نادي الوحدات مع "جبريل الرجوب" قصة تداخلت فيها المعلومات مع الاشاعات ، بعد سفر ثلاثة لاعبين الى موريتانيا ، وبقيت القصة بين اخذ ورد ، والبعض ظن ان اللاعبين الثلاثة اردنيون ، زور جبريل الرجوب جوازات سفرهم ، وهوامر غير صحيح.

اللاعبون الثلاثة فلسطينيون من الضفة الغربية ويحملون اساساً جوازات سفر فلسطينية ، ويقيمون في الضفة الغربية ، وتم التعاقد معهم واستقدامهم كمحترفين لنادي الوحدات ، وهناك مثلهم لاعبون فلسطينيون بجوازات فلسطينية ومن سكان الضفة الغربية يلعبون مع النادي الفيصلي.

الثلاثة سلموا جوازات سفرهم لادارة النادي لسببين ، اولهما ان الادارة تريد الجوازات لغايات تجديد الاقامة ، وتريد الجوازات ايضا من اجل التأشير عليها للسفر الى الامارات.

الوحدات كان يستعد لمباراته مع الفيصلي ، وهكذا فإن جوازات السفر لم تكن محجوزة ابداً بمعنى حجز الحرية الشخصية.

ليس صحيحا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل بطارق خوري رئيس نادي الوحدات طالباً اللاعبين الثلاثة للسفر الى موريتانيا للعب مع المنتخب الفلسطيني كون القوانين الكروية تسمح بالمناسبة لاي لاعب بمنح الاولوية لمنتخبه الوطني على النادي الذي يلعب معه.

قصة الاتصال بين عباس وخوري غير صحيحة ، فعباس لم يطلب وخوري لم يرفض ، والقصة كلها في "قدرة الرجوب" الساخنة.

جبريل الرجوب "المتحول" من رجل أمن الى الرياضي الاول يريد اللاعبين الثلاثة للعب في موريتانيا مع المنتخب الفلسطيني ، فيما ادارة الوحدات كانت تريدهم من اجل الاستعداد للحصول على تأشيرات الامارات ومباراة الوحدات والفيصلي ومعاملة اقامات اللاعبين ، بحيث لم يكن ممكنا منح اللاعبين جوازات سفرهم ، ليس حجزا للحرية ، بل لالتزامات اخرى.

فجأة طار اللاعبون الثلاثة عبر مطار الملكة علياء الدولي الى موريتانيا ، بجوازات سفر فلسطينية جديدة ، ولااحد يعرف هل تم اصدارها من سفارة فلسطين في عمان ، ام جاءت جاهزة وُمجهّزة من رام الله.

كيف تمكن اللاعبون الثلاثة من المغادرة ولاتوجد اختام دخول للمملكة على هذه الجوازات ، وكيف مروا عبر المطار ، وهي قصة اخرى بحد ذاتها ، وهذا سؤال يأتي بسؤال اخر اخطر..هل تكررت القصة مع اخرين مطلوبين غادروا البلد بجوازات دون اختام دخول ، وهل هناك سوابق شبيهة؟.

هل صدرت الجوازات كبدل فاقد مثلا ، او حتى بأسماء مستعارة ، فقد بتنا نشك في كل تفاصيل القصة.

الرفيق جبريل الرجوب توارى بعيداً عن الاعين بعد القصة المخزية ، ولم نسمع روايته للحدث ، وحتى نسمع القصة ، فسيبقى متهماً من الرأي العام بأنه يعبث بالامن الاردني ، وهي تهمة ليست سهلة ، تفرض عليه ان يخرج ليعترف وليقول لنا مالذي حصل بالضبط ، فهذه القصة بمثابة خطيئة كبرى.

كلما ارى الرجوب ومن على شاكلته في فنادق عمان ذي الخمسة نجوم يتمسرحون ويتمايلون ، استغفر الله على هذا زمن الرديء.

الا.. فانزلوا عن ظهورنا وأكتافنا.

أضف تعليقك