المثلية الجنسية و الإلحاد

يبدو أن الكثير من الناس تنقصهم المعرفة والعلم والمنهجية في ادراك وتحديد المشكلات وفهم مسبباتها وصياغة التساؤلات للوصول إلى النتائج الحقيقية.

ويبدو انهم أيضا يعانون من التعصب وحدية التيار السلفي، وليس لديهم اي مرونة في قبول الرأي الاخر او المخالف لما هم عليه، وهذا ما نطلق عليه اسم "التزمت والنرجسية"

ويبدو أيضا انهم لا يحترمون قرارات واختيارات الآخرين، ولا يقبلون وجودهم ويحاربونهم ويقاتلونهم باسم العقيدة لا باسم العقل الذي يعتبر جوهر العقيدة.

هذا شاذ جنسيا، وذاك ملحد، وهذا وثني، وذاك بوذي،...

حسنا وما في ذلك..؟

هذه قناعات واختيارات خاصة بالبشر، ولا يحق لي فرض قناعاتي وقراراتي الشخصية عليهم، واختلافهم عني لا يعني انني افضل منهم، ولا يعني انهم افضل مني، كل له ما يميزه، فلماذا التزمت والاقتتال والتحريض والحدية على بعضكم البعض.

اكبر وأهم قاعدة ديمقراطية، ذكرت في القرآن قبل ١٤٠٠ عام، وتقول "لكم دينكم ولي دين"، ورسولنا الكريم أكد في العديد من المواضع والاحداث ان كل إنسان له حرية اختيار معتقده وما يؤمن به وليس علينا سوى النصيحة.

والعلم يقول ان تستخدم العقل في طريق البحث عن الحقيقية، لأن النقل لن يقودك الا لبحور الجهل، فاي عقل هذا الذي تستخدمونه في القتال والتحريض والاساءه والشتم، ولا تتقبلون فيه أراء واختيارات غيركم.

بعضكم نصب نفسه وكأنه وصي على دين الله، وعلى الكوكب، وهو لا يستطيع التفريق بين العقل والنقل لعظم جهله، وبعضكم يسير وفق ما قالوا من سبقه من فلان وفلان دون استخدام العقل في قولهم وكأنه عبد لما هو موجود في منصة الجوجل.

ما هذا..!!!

هل انتم فعلا بشر تمتلك عقل يدبر ويتفكر كما طالبكم الخالق..؟ فمن انتم اذا..؟

 

أضف تعليقك