وزارة البيئة تغلق مكب النفايات في "لسان البحر الميت" بالأغوار الجنوبية

الرابط المختصر

الكرك- أغلقت وزارة البيئة مكب النفايات الصلبة الواقع في منطقة لسان البحر الميت بالأغوار الجنوبية، بعد حريق لمواد كيماوية تعود لمصنع برومين البحر الميت، أدّى إلى انتشار روائح كريهة، وفق مدير مديرية بيئة الكرك المهندس هيثم العضايلة.

وأكد العضايلة أنّه "بعد حدوث الحريق للمواد بالمنطقة قرّرت الوزارة وقف العمل بالمكب المخصص للنفايات الصلبة، ومخالفة كلّ من يقوم برمي نفايات فيه حرصا على سلامة المواطنين".

وأوضح أنّ المديرية اتخذت إجراءات وقائية خاصة بالسلامة العامة في المنطقة، خصوصا فيما يتعلق بإجراءات الحماية والوقاية في مصنع البرومين، لافتا إلى أنّ الوزارة قررت أنْ تقوم شركة البرومين بنقل النفايات الخاصة بها، إلى مكبّ النفايات الخطرة في منطقة سواقة بشكل مستمر، وتحت الرقابة.

وبيّن أنّ فريقا متخصصا من مديرية البيئة في الكرك وقسم الشرطة البيئية في المحافظة، سيقوم بمرافقة نفايات المصنع إلى منطقة مكب النفايات للتأكد من سلامة النقل والإيداع بالمكب بشكل سليم وقانوني.

وكانت لجنة رسمية برئاسة وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير، شكلت من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد السرور للتحقق في ملابسات حدوث حريق في مكب النفايات الصلبة في منطقة اللسان بالبحر الميت الأسبوع الماضي، ونتجت عنها روائح كريهة انتشرت في مختلف مناطق الكرك.

وأشار العضايلة وقتها إلى أنّ الروائح المنتشرة كان مصدرها نفايات بلاستيكية ومواد صناعية وبقايا مواد كيماوية من أحد المصانع في منطقة الأغوار الجنوبية.

وأكد أنّ فريقا متخصصا بالتطهير من الدفاع المدني أشرف على عملية إطفاء الحريق، ومنْع تصاعد مزيد من الروائح في المنطقة، مبيّناً أنّه تمّ أخذ قراءات ولم يثبت وجود معدلات خطيرة من التلوث في المنطقة.

وكان خمسة من عمال شركة البوتاس العربية القريبة من مصنع البرومين أدخلوا إلى مستشفى غور الصافي أول من أمس، إثر استنشاقهم روائح صادرة من مصنع البرومين.

وكانت كميات كبيرة من الغاز تسرّبت العامين الماضيين من مصنع البرومين في الأغوار الجنوبية، ما أدّى إلى إصابة عشرات العاملين في المصنع بالاختناق، ونقلهم إلى مستشفى غور الصافي لتلقي العلاج.

 

[email protected]