وادي الحجر خلطة من التلوث يعاني الإهمال وينتظر النظافة والتأهيل
الزرقاء - العرب اليوم - خالد الخريشا جدد اهالي ضاحية الثورة العربية الكبرى وجناعة في الزرقاء شكواهم من وادي الحجر الذي يخترق هذه الاحياء كامتداد ومفصل لسيل الزرقاء وبينوا ان الوادي أضحى بؤرة بيئية ساخنة بسبب تراكم الاوساخ والنفايات الصلبة التي تطرج به بشكل عشوائي بالاضافة الى طرح المعامل ومخلفات مناشير الحجر ومحطات السيارات مخلفاتها في مجرى الوادي الامر الذي نجم عنه بتحول الوادي إلى خلطة من الملوثات التي تنشر اليعوض والذباب والناموس والمكاره الصحية على امتداد العام. وقالوا إن وادي الحجر ما زال يشكل مكرهة صحية للسكان ويلوث البيئة المحيطة وبينوا ان السبب في فيضان بعض مناهل الصرف الصحي وفي كثير من الاوقات داخل الوادي يعود الى عمليات رمي الطمم من قبل بعض القلابات بطريقة عشوائية حمولاتها العشوائية بحرم الوادي في ظل غياب رقابة البلدية, وبينوا ان طواقم البلدية رغم الشكاوي أهملت عملية المراقبة والمتابعة الامر الذي يكلف سلطة المياة جهود مضنية في اعادة فتح المناهل واشاروا الى ان المعامل بجميع أنواعها والتي تقع على الجانب الغربي من الوادي تقوم ايضا بطرح مياهها داخل مجرى الوادي مما يفاقم المشكلة الصحية في المنطقة. وطالب الاهالي من الوزارات المعنية بالجانب البيئي والصحي حل المشاكل العالقة في هذا الوادي الذي اصبح يشكل مكرهة صحية وبيئية للمواطنين منذ فترة طويلة. ويقول المواطن أنس محمد (سكان جناعة) ان السكان القريبين من الوادي يعانون جراء الروائح الكريهة التي تنبعث من المستنقعات الوبائية والبرك الراكدة في مجرى الوادي التي غالبا ما يتحول لونها الى الاصفر الفاقع او الاسود وهذه البرك تشكلت من مخلفات المعامل والمصانع القريبة من الوادي وقامت بلدية الزرقاء للأسف بعمل حديقة عامة صغيرة على ضفاف الوادي> لكن هذه الحديقة لم يكتب لها النجاح والانجاز بسبب المياة الاسنة المستقرة في وسط الوادي كما ان هذا الوادي تكثر مشاكله في فصل الصيف من خلال انتشار الاوبئة التي يحملها الذباب والبعوض للاهالي القريبين من الوادي وكان على البلدية ان تهتم بالوادي وتعيد تجميله واحيائه كما كان في ماضي عصره مكان جميل ومتنزه لاهالي وادي الحجر وجناعة وعوجان ويقول مراد يوسف (سكان الضاحية) منذ سنين طوال واهالي وادي الحجر يعيشون مأساة الوادي ويفكر بعضهم ببيع منزله والرحيل عن المنطقة بسبب المكاره الصحية التي تنفثها روائح ومخلفات الوادي وتحرم الناس من التمتع بحياة طبيعية واضاف ان البرك والمستنقعات تشكل خطورة على الوضع الصحي لا بل تهدد ارواح الاطفال الابرياء وتعمل على نشر الحشرات والقوارض والاوبئة. ونوه يوسف ان من غير الطبيعي ان تبقى مشكلة الوادي تعيش اوضاعا متردية منذ عشرات السنين وان الوادي اصبح يشكل مأساة بيئية وصحية بالنسبة للاهالي ونطالب وزير البلديات ووزير البيئة التدخل لحل المشاكل العالقة امام المواطنين علما ان الاهالي قدموا مئات الشكاوى عبر جميع الطرق والسبل وفي جميع وسائل الاعلام لكن من دون جدوى. وطالبت فاطمة خليل من الجهات المعنية التحرك العاجل من اجل تأهيل وتهذيب الوادي وابعاد هذه الامراض والاوبئة عن المناطق السكنية وقالت ان المأساة ما زالت قائمة وان الجهات المعنية والمسؤولة مطالبة بالاسراع بحل مشكلة الوادي واعادة تأهيله وتنظيفه ومنع المعامل والمصانع والقلابات من طرح مخلفاتها داخل مجرى الوادي واشارت الى ان المناهل تعاني من التدفق منذ سنين بسبب سرقة الاغطية علما بان كوادر السلطة خلال العام الحالي اوقفت عمليات فيضان المناهل لكن هناك مخالفات من القلابات التي هي سبب انسداد المجاري. بدوره قال مدير دائرة الصرف الصحي بسلطة مياه الزرقاء المهندس نبيل حجازين ان منطقة وادي الحجر خلال الشهور الماضية شهدت نقلة نوعية بخصوص شبكات الصرف الصحي حيث تم تنفيذ مشروعين في المنطقة بكلفة (88) ألف دينار ومن ضمنها استبدال وتوسعة خطوط خلف وامام كلية المجتمع الاسلامي مبينا ان مشكلة فيضانات المناهل بمنطقة وادي الحجر تمت السيطرة عليها بالكامل , واضاف ان طواقم الصرف الصحي تتابع يوميا هذه الخطوط من عند جسر الونانات /ماركا ولغاية وادي الحجر وجسر الزواهرة نهاية بحي معصوم.
إستمع الآن