"مياه عجلون": فشل الإجراءات الاحترازية للمرة الثانية بمنع تلوث نبع عين التنور

الرابط المختصر

عجلون - فشلت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الأجهزة الحكومية المعنية للمرة الثانية خلال أقل من عشرة أشهر، في منع تلوث نبع عين التنور في محافظة عجلون بمادة الزيبار الناجمة عن مخلفات المعاصر.

وأوقفت إدارة مياه عجلون أمس، ضخ المياه من النبع في منطقة عرجان الذي تتراوح طاقته الإنتاجية بين 300 - 400 متر مكعب في الساعة، ويغذي جميع مناطق المحافظة بسبب تلوثه بكميات كبيرة من مادة الزيبار التي تخلفها معاصر الزيتون في المنطقة.

وفي تصريحات أولية لمسؤولي مياه الشمال ووزارة المياه والري، فإن مصدر التلوث لم يحدد بعد، لافتين إلى إمكانية أن يكون سببه مخلفات إحدى المعاصر المجاورة للنبع، مبينين أن فرقا متخصصة من المياه والجيولوجيين تتابع المشكلة لتحديد جهة التلوث.

وأكدوا أن يقظة احد العاملين في محطة الضخ الموجودة في النبع حالت دون ضخ المياه الملوثة عبر الشبكات الرئيسة والفرعية، مما منع التسبب بمضاعفة المشكلة، مشيرين الى أن إيقاف الضخ سيستمر الى حين التأكد تماما من خلو المياه من العوامل الملوثة، ما يستغرق عدة أيام يتم خلالها اخذ عينات من النبع.

وقام نائب محافظ عجلون الدكتور احمد الزعبي ومسؤولو المياه بزيارة النبع،  واطلعوا على إجراءات السلامة التي اتخذتها 3 معاصر مجاورة يشتبه بأن إحداها وراء التلوث.

ودعا الزعبي أصحاب تلك المعاصر إلى اجتماع اليوم، تحضره مختلف الجهات ذات العلاقة للتباحث في المشكلة، وإيجاد الحلول الضامنة لعدم تكرار التلوث.

من جانبه، أكد مدير مياه المحافظة المهندس منتصر المومني أن إدارة المياه طالما حذرت من حدوث التلوث بسبب مخلفات معاصر الزيتون، فحدوث مثل هذا التلوث صيفا سيتسبب بأزمة مائية كبرى، تطال جميع سكان المحافظة.

وبين المومني أن موظفي المحطة أسالوا مياه النبع التي تلونت بالأسود الداكن بسبب اختلاطها  بكميات هائلة من مادة الزيبار إلى الأودية المجاورة.

إلى ذلك، اتهم رئيس بلدية العيون محمد السوالمة الأجهزة المعنية في وزارات: المياه والزراعة والبيئة، بالقصور بالتعامل مع المشكلة التي كانت قد حدثت في نيسان (ابريل) العام الماضي من دون اتخاذ إجراءات رادعة تكفل عدم تسبب معاصر الزيتون المنتشرة في المنطقة بتلويث المياه.

مدير مكتب البيئة الدكتور شحادة القرعان قال إن "اختلاط مياه الأودية بمادة الزيبار بكميات كبيرة سيؤدي إلى تضرر الأشجار والمزروعات على جوانب الاودية، ونفوق بعض الاحياء المائية في الأودية الصغيرة لاحتواء الزيبار على أحماض امينية وتسببها بخفض نسبة الاوكسجين في المياه".

وكشف القرعان عدم التزام بعض المعاصر بالطرق البيئية السليمة لحفظ مادتي الجفت والزيبار، والتي يفترض أن توضع في مواقع مصمتة تمنع تسربها تمهيدا للتخلص منها.

[email protected]

أضف تعليقك