مكب نفايات الطفيلة يهدد بيئة جرف الدراويش

الرابط المختصر

الطفيلة - الرأي - غازي العمريين - توالت احتجاجات سكان قرية جرف الدراويش على وجود آثار بيئية سالبة لمكب نفايات محافظة الطفيلة المتاخم لقريتهم.
وقالوا في شكاوى متتالية ان المكب يعرض السكان والأطفال الى الأمراض بفعل الروائح الكريهة ، وانبعاثات للنفايات السائلة والصلبة ، فيما تطاير الأوراق وأكياس البلاستيك يهدد الثروة الحيوانية.
واشار محمد البنيان من سكان المنطقة الى ان المكب ظل على مدى أكثر من عقدين من الزمان مصدر إزعاج للسكان ، ولوث البيئة المحلية من خلال تكاثر الذباب والبعوض والحشرات وأذى موصولا بأمراض متعددة.
وقال صالح المنايعه الذي سلم المحافظ شكوى أمس حيال المكب ان له أضرارا غير محدودة على السكان والماشية التي يعتاش منها الأهالي في المنطقة ، فيما الروائح الكريهة من الحيوانات النافقة والنفايات السائلة وما لذلك من آثار على الصحة والسلامة العامة ، كلها مبعث قلق دائم.
ولفت سكان في الجرف الى أضرار لحقت بسكان بيوت الشعر الذين يتنقلون مع الماشية ، وأشاروا الى تناثر يومي للأكياس والنفايات من القلابات والسيارات الناقلة لها الى المكب ، ما جعل من المشكلة ألما قالوا انه استمر منذ تأسيس الموقع عام 1990 .
وفي الرد على المطالب والاحتجاجات قال المحافظ سليم الرواحنه ، ان المشكلة ستجد طريقا الى الحل من خلال اللجنة التي أوعز بقيامها لدراسة أوضاع الصحة والسلامة العامة في المكب ، وتأثيراته على البيئة المحيطة.
وقال مدير هندسة البلديات في المحافظة المهندس بدر البدور ان المكب الذي تاسس مطلع التسعينيات ظلت النفايات السائلة فيه هما متواليا ، باعتباره غير مهيأ لها ، داعيا وزارة المياه الى اجراءات لاستيعاب المياه العادمة المنقولة للمكب بالصهاريج الى محطة التنقية في مدينة الطفيلة.
ولفت البدور الى أهمية تطوير البنية التحتية المناسبة والتقنية لاستيعاب هذه النفايات السائلة في محطة التنقية بدل نقلها الى منطقة المكب قرب قرية جرف الدراويش ، او بعمل محطة مصغرة في المكب لمعالجة سليمة لهذه النفايات.