معهد بروكيغنز: المياه المعالجة والمدة الزمنية ابرز تحديات البرنامج النووي الاردني

الرابط المختصر

زيادة القدرة التوليدية للكهرباء حتى العام 2020 يتطلب استثمارا ب¯ 5.2 مليار دولار
عدم ابرام اتفاقية تعاون مع واشنطن رغم التفاوض منذ 2008 لاشتراط الاستغناء عن التخصيب المحلي لليورانيوم

محطة "بالو فيردي" النووية في اريزونا الامريكية الوحيدة التي تستخدم مياها معالجة

اعداد "أطلس اليورانيوم" واكتشاف كميات من الزركويوم والثوريوم مؤخراً

العرب اليوم - علي الرواشدة ...

أكد تقرير اصدره معهد "بروكيغنز" الامريكي المعنون ب¯"النماذج الطموحة للبرامج النووية المدنية في الشرق الاوسط" ان الاردن يواجه تحديات جدية في قطاع الطاقة جراء الزيادة المتسارعة في الطلب وقلة المصادر المحلية من الوقود الاحفوري.

واشار التقرير الامريكي الصادر نهاية الشهر الماضي, ان الطلب على الطاقة الاولية سيرتفع 4.5 الى 6.2 بالمئة وان الطلب على الكهرباء سينمو بمعدل سنوي 7.4 بالمئة بزيادة قدرة التوليد بواقع 4000 ميجا واط بتكلفة 4.2 الى 5.2 مليار دولار.

ولاظهار حجم المعضلة في قطاع الطاقة الاردني اشار التقرير ان تكلفة الفاتورة النفطية بلغت 1.1 مليار دولار في 2003 وسجلت 3.9 مليار دولار في ,2008 وتسبب الاعتماد على خط الغاز المصري الذي واجه انقطاعات متكررة في النصف الاول 2011 في تكلفة الاقتصاد الاردني 895 مليون دولار.

وعن المخاطر والتحديات التي تشوب البرنامج الاردني ذكر التقرير انها تشمل بدء تشغيل المحطة في العام 2019 وهو ما يعني 12 عاماً منذ بدء تطبيق الاستراتيجية وهي مدة اقل من معدلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية البالغة 15 عاماً للدول ذات القاعدة التقنية الشحيحة وهو ما يشكل ضغطاً على القواعد التنظيمية للمشروع.

واضافة لما سبق فان القواعد التشغيلية "استخدام مياه معالجة" في المحطة هو امر مستخدم في محطة وحيدة في العالم اضافة الى عدم الوضوح في آلية عمل الشركة المكونة لتشغيل المحطة النووية بالشراكة بين ممثلين عدة وكالات حكومية.

وتدعو الدراسة الى مواصلة وضع استراتيجية خاصة بدورة الوقود النووي وما يخص ادارة النفايات النووية, واشراك المجتمع المحلي خاصة في اعقاب حادثة فوكوشيما اليابانية, خصوصاً مع محطة أقرب الى عمان من الاقتراح السابق مشدداً على ضرورة معالجة المخاوف المجتمعية بشكل شامل وفي وقت مبكر.

واشار التقرير الى المفاتيح الخمسة لاستراتيجية الطاقة النووية في الاردن المكونة من سياسة توليد الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد, وسياسة استكشاف وتعدين اليورانيوم, ودورة الوقود, في ظل سعي الحكومة للحصول على افضل التقنيات تضمن المخلفات النووية. وسياسة التحضير اذ ستعمل الحكومة للتحضير عبر اعداد الموارد البشرية والبنية التحتية, والتمويل عبر سعي الحكومة للحصول على الشكل الامثل.

واشار التقرير الى تلقي الاردن 3 عروض لانشاء المحطة النووية يتم دراستها حالياً والاعلان عن العرض الفائز في شهر كانون أول .2011 وبعد حادثة فوكوشيما طلبت هيئة الطاقة الذرية الاردنية من الشركات والائتلافات المقدمة لعروضها تضمينها الاقتراحات الخاصة بمقاومة الاثار الزلزالية المشابهة.

وعن موقع المجدل لاقامة المفاعل النووي والاستفادة من المياه المعالجة من محطة الخربة السمراء ينقل التقرير عن المسؤولين عن البرنامج النووي الاردني ان النموذج الاردني سيكون مقاربا لمحطة "بالو فيردي" في منطقة اريزونا الامريكية.

وفي مجال التعدين واستكشاف اليورانيوم يتوقع ان تنتج شركة اريفا بموجب الاتفاقية المبرمة مع المملكة 2000 طن سنوياً من اليورانيوم بحلول عام .2013

واكد التقرير ان عمليات الاستكشاف من قبل شركة "ريو تنتو" قد توقفت في مناطق "وادي السحاب الابيض" جنوب المملكة نظراً لقلة المصادر التجارية من الخام. فيما تواصل شركة "ساينو" الصينية عمليات الاستكشاف في الصحراء الشرقية.

وكشف التقرير عن إعداد الحكومة حالياً ل¯"أطلس اليورانيوم" حيث اكتشف مؤخراً كميات من الزركويوم والثوريوم وتعمل هيئة الطاقة الذرية على الاستفادة من مصادر اليورانيوم في تمويل مشروع المحطة النووية.

ورصد التقرير تنامي المعارضة لانشاء المحطة النووية بعد نقل موقعها المقترح من العقبة الى المجدل حيث اطلق المجتمع المحلي حملة "ارحمونا" فيما قام ناشطون بالاعتراض على البرنامج بعد حادثة فوكوشيما امام رئاسة الوزراء.

وعن الاتفاقية النووية مع الولايات المتحدة اشار ان المفاوضات تمضي منذ عام 2008 بهذا الاتجاه ولكن واشنطن تصر على ضرورة توقيع الاردن على " Agreement123" والذي يتطلب الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم محلياً والاستعانة بالسوق العالمية في حين الاردن لا يوافق على تطبيق شروط خارج اتفاقية حظر الانتشار النووي.

وينقل التقرير عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد طوقان قوله مؤخراً ان الاردن سيقوم بمعالجة اليورانيوم الخام وارساله للخارج للتخصيب منوها ان الاردن وقع الاتفاقيات الدولية لضمان الحق في التخصيب والمحافظة عليه تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية.

أضف تعليقك