عمال النميرة ينقلون إضرابهم إلى غور الصافي واجتماع مع إدارة البوتاس اليوم

الرابط المختصر

فض العاملون في شركة النميرة للأملاح المختلطة والطين العلاجي إضرابهم أمس الذي نفذوه لليوم الثاني على التوالي من أمام مقر شركة البوتاس في منطقة الشميساني ليصار إلى نقله أمام مبنى شركتهم في منطقة غور الصافي في حال عدم توصل مجلس الإدارة إلى قرار يرضي العاملين خلال اجتماع يعقده اليوم مع أعضاء مجلس النقابة.

ويأتي الاتفاق بنقل موقع الإضراب وفق تصريحات رئيس اللجنة النقابية عمر الحباشنة ل¯العرب اليوم عقب تدخل النائب خلف الهويمل الذي اجتمع بحضور ممثلي النقابة مع رئيس مجلس الإدارة في شركة البوتاس نبيه سلامة.

وخلص الاجتماع بحسب الحباشنة إلى تحديد اجتماع بين أعضاء مجلس النقابة مع مجلس إدارة الشركة بهدف التوصل إلى حل بشأن مطالب العمال التي تشمل تحسين أوضاعهم المادية عقب تردي الأوضاع وارتفاعات الأسعار المستمرة.

ويعقد الاجتماع وفق الحباشنة اليوم في مقر شركة البوتاس, مبينا الحباشنة أن العمال مصرين على مواصلة الإضراب عن العمل إلى حين التوصل إلى حل يرضيهم.

ويضرب العاملون في شركة النميرة العاملة في منطقة غور الصافي عن العمل منذ صباح الأحد أمام مقر شركة البوتاس العربية احتجاجا على تردي أوضاعهم المالية والإدارية, وللمطالبة بتحسين أوضاعهم من خلال شركة البوتاس - المالك لشركة النميرة.

ويعمل في شركة النميرة 58 عاملا في منطقة غور الصافي يطالبون بضم الشركة إداريا إلى شركة البوتاس لتقليل الكلف التشغيلية للمصنع وبالتالي زيادة أجور العاملين مقابل الوفر المتحقق جراء الضم.

وبحسب تصريحات العمال فإنه يتم تخصيص مليون دينار سنويا للشركة بدل كلف تشغيليلة وأجور للعاملين يتم منح العاملين أجورا بقيمة منها 200 ألف دينار تقريبا, إلا أن عملية الدمج تخفض الكلف التشغيلية البالغة 800 ألف دينار بشكل كبير.

ويطالب العمال بضم الشركة إلى البوتاس ومن ثم رفع قيمة الأجور من 200 ألف دينار إلى 600 ألف دينار عقب تخفيض الكلف التشغيلية, مؤكدا أن معدل الأجور للعامل الواحد 280 دينارا فقط, الأمر الذي لا يحقق الأمن المعيشي فيس ظل الغلاء الحاصل على حد قوله.

وتأسست الشركة عام 1997 بمساهمة من عدة جهات كانت إحداها شركة البوتاس العربية بنسبة 51% للاحتفاظ بحق الإدارة والإشراف, ومن ثم قامت بشراء كامل الحصص من باقي الإطراف لتصبح ملكية الشركة بالكامل.

وقامت الشركة بحسب العمال بتحويل طبيعة عملها لتصبح جزءا من العملية الإنتاجية لشركة البوتاس ويتمثل ذلك بتعبئة وتغليف وغربلة مادة البوتاس وتسليمها للعملاء عن طريق شركة النميرة مقدرين نسبة إنتاج الشركة بهذه الصورة ما يعادل 96% وباقي إنتاجها البالغ 4% من الطين والكارنلايت, مبينين أن الشركة كانت قد تأسست بهدف تنظيم عملية استخراج واستغلال مادتي الكارنلايت والطين لاستخدامهما في المجالات العلاجية والتجميلية.

ويتساءل العمال عن السبب في تحويل طبيعة عمل الشركة دون الالتفات إلى العمال وكادر الشركة من أنهم لا يشكلون أي عبء على شركة البوتاس. وأكدوا أنهم ومنذ تحويل طبيعة عمل الشركة والعاملون يطالبون باستمرار الالتفات إليهم وتحسين أوضاعهم إلا أنه دون جدوى.

وأشاروا إلى أنه وخلال عام 2008 قامت إدارة شركة البوتاس العربية بهيكلة مالية وإدارية للموظفين تضمنت تحسين المستوى المعيشي بنسبة 100% تقريبا للعاملين فيها دون اتخاذ أي إجراء بشأن العاملين في النميرة على الرغم من الاشتراك بطبيعة العمل والمناخ والبيئة.

أضف تعليقك