خطة وطنية لمعالجة القضايا البيئية في الرصيفة

الرابط المختصر

عمان - طارق الحميدي - اعلن وزير البيئة ناصر الشريدة عن خطة تأهيل متكاملة لمعالجة المشاكل البيئية في لواء الرصيفة يتم تنفيذها على المدى القريب والمتوسط.
وقال وزير البيئة رئيس اللجنة الوزارية التوجيهية في بيان صحفي امس الاثنين، ان هذه الخطة جاءت ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني أثناء زيارته الأخيرة الى لواء الرصيفة، لمعالجة القضايا والمشاكل البيئية المزمنة التي يعاني منها اللواء، والمتمثلة بإعادة تأهيل تلال الفوسفات، والانتشار العشوائي لمعامل الطوب ومناشير الحجر وسيل الزرقاء، ومحلات السكراب ومكب النفايات القديم.
وأوضح الوزير أنه تم الشروع بإعداد الترتيبات اللازمة لإعادة تأهيل احد مواقع تلال الفوسفات لإنشاء مدينة حرفية نموذجية وفقاً للمعايير البيئية ليصار الى نقل مختلف الأنشطة الحرفية ومعامل الطوب ومناشير الحجر في المدينة،مشيرا الى تخصيص مبلغ 900 ألف دينار لانجاز هذا المشروع العام الحالي حيث تم تشكيل لجنة فنية تمثل جميع الجهات المعنية لاختيار الموقع.
وأكد الشريدة ان معالجة المشاكل البيئية في لواء الرصيفة التي تراكمت منذ عقود يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية للعمل على إيجاد حلول خلاقة لهذه المشاكل من خلال تنفيذ مشروعات ريادية تساهم في معالجة الاختلالات البيئية والحد من تفاقمها، موضحا انه سيتم اقامة شراكة مع ممثلي القطاع الصناعي والحرفي في المنطقة لتنفيذ مشروعات بيئية تساهم في تحسين الواقع البيئي.
واشار الى انه سيتم تنفيذ مشروع لإعادة استخدام مياه الآبار في منطقة البساتين على جوانب سيل الزرقاء لدعم المزارعين وإشراكهم في جهود حماية السيل بهدف زيادة الرقعة الخضراء على جوانب السيل.
واشار البيان الى انه سيتم تكثيف الرقابة على امتداد مجرى السيل ومواقع تعدين الفوسفات من قبل كوادر الوزارة والإدارة الملكية لحماية البيئة وإعداد تقارير دورية عن برنامج الرقابة.
وبين انه تم الطلب من أمانة عمان الكبرى ورئيسي بلديتي الزرقاء والرصيفة العمل على عدم تجديد تراخيص محلات السكراب في لواء الرصيفة مالم يحصل أصحابها على موافقة وزارة البيئة لضمان التزامهم بالاشتراطات البيئية وممارستهم لأعمالهم في أماكن مغلقة وداخل أسوار وعدم ترخيص أي محلات سكراب جديدة في المنطقة.
وقال البيان انه تم الطلب من أمانة عمان المباشرة بتسوير مكب النفايات القديم وإنارته لمنع التجاوزات على موقع المكب حفاظاً على البيئة والسلامة العامة، اضافة الى تنفيذ حملة لتنظيف مجرى سيل الزرقاء في شهر نيسان المقبل وزيادة كفاءة إدارة النفايات على مجرى السيل من خلال زيادة عدد الحاويات بكلفة 50 ألف دينار، الى جانب تركيب كاميرات مراقبة دائمة للمناطق الساخنة بيئياً للحد من إلقاء المخلفات في منطقة السيل.
يشار الى ان مجلس الوزراء شكل لجنة وزارية توجيهية تضم مختلف الجهات المعنية برئاسة وزير البيئة، وتضم وزراء الزراعة والشؤون البلدية والأشغال العامة والصحة والمياه والري، إضافة الى كل من أمين عمان الكبرى ومدير عام سلطة المصادر الطبيعية ومدير عام شركة مناجم الفوسفات الأردنية ورئيس بلدية الرصيفة.