توسعة محطة تنقية الطفيلة .. بين مؤيد ومعارض لآثارها البيئية على المنطقة
الطفيلة – الدستور – سمير المرايات
ناقش حوار تشاركي نظمته وزارة المياه والري بالتعاون الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي « اليوسيد» نطاق الآثار البيئية لمحطة تنقية الطفيلة ومشروعات التوسعة للبنى التحتية المزمع تنفيذها للمحطة لاستيعاب الكميات الإضافية من مياه الصرف الصحي .
واكد مدير المشاريع في الوكالة الأمريكية في الأردن بدر كساب بحضور جمع من أصحاب مزارع الزيتون المتاخمة والقريبة من محطة التنقية ، ان مشروع توسعة محطة الصرف الصحي يأتي بغية تحسين نظام الصرف الصحي في الطفيلة حيث تم إعداد دراسات لتحديد الخيار الأكثر جدوى للتعامل مع التدفقات لمياه الصرف الصحي ، ودراسة خيارات إعادة استخدام المياه المعالجة ودراسة آلية تنفيذ المشروع الرامي لخدمة مناطق جديدة بالصرف الصحي كصنفحة وعرفة وارويم وعابل وجزء كبير من العين البيضاء .
وناقش المشاركون في اللقاء الاعتبارات البيئية والقضايا التي ستنتج عن إقامة هذه المحطة والآثار المحتملة سواء الايجابية أو السلبية والتي تركزت في تحسن مجال الصحة العامة ، وتحسين نوعية المياه المعالجة الخارجة من المحطة والتي ستكون ضمن المواصفات الأردنية ، علاوة على إدخال تحسينات على عملية معالجة المياه وتطوير الأجهزة والمعدات في المحطة ، فيما التأثيرات السلبية فإن هنالك تأثير محتمل على الآثار التاريخية والأنشطة الزراعية وعلى البيئة الطبيعية في منطقة المحطة ، وتشكيل مصدر للإزعاج أثناء تنفيذ المشروع وإمكانية تلوث المياه الجوفية والتربة خلال فترة الأعمال الإنشائية والتأثير على خدمات المياه والكهرباء .
وبين مؤيد ومعارض لمشروع التوسعة المزمع تنفيذه في منطقة سيل الطفيلة فإن هنالك العديد من المزارعين طالبوا بضرورة استملاك جميع الأراضي المحيطة بالمحطة الحالية في حال التوسعة ودون استثناء أي مزارع ، والعمل على إدخال التحسينات والتطوير للمحطة الحالية ، واستغلال المياه الخارجة من المحطة بعد معالجتها لأغراض زراعية ، إلى جانب تأهيل المحطة الحالية بإدخال أجهزة طاردة للروائح .
وفي المقابل رفض العديد من المزارعين الموقع الحالي للمحطة وأي مشروع للتوسعة نتيجة حجم الأضرار التي لحقت بهم منذ نحو 26 عاما وهم بجوار المحطة الحالية على رأسها انخفاض قيمة أراضيهم الزراعية ، والتأثير على إنتاجية وأسعار زيت الزيتون ، إلى جانب حزمة آثار سلبية تركتها المحطة بالتأثير على مياه الينابيع عدا عن الروائح الكريهة التي تنبعث من المحطة الحالية والحشرات الضارة .
وجرى خلال اللقاء عرض الجوانب الفنية لمشروع التوسعة المقترح لاستيعاب كميات من المياه العادمة تصل الى نحو خمسة آلاف متر مكعب من المياه المعالجة إلى جانب استعراض اثار إعادة استخدام المياه المعالجة للوصول الى أنجع الحلول المناسبة ، في وقت ستتم فيه إقامة محطة حديثة وفق أعلى المواصفات الفنية لتكون ميكانيكية بيولوجية وفق الدراسة المعدة .
وبين مدير ادارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون خلال اللقاء أن المحطة الحالية التي أقيمت في العام 1989 بسعة 1600 متر مكعب من المياه يوميا تحتوي على خزانات ومرشحات بيولوجية وأحواض ترسيب ثانوية مشيرا الى ان هنالك منحة ستوجه للتوسع في مشروعات الصرف الصحي في الطفيلة وشمول مناطق جديدة .
وأكد فريق وزارة المياه يشاطره فريق اليوسيد أنه تمت دراسة خيارات بديلة عن المحطة الحالية غير أن صعوبة تضاريس هذه المناطق تحول دون إقامتها .
وخلال عرض لشركة CDM الأجنبية المشرفة على تنفيذ المشروع اكد مندوبها أن المشروع يتضمن مراحل وآليات تنفيذ ، تركز على توفير القدرة لتلبية الاحتياجات المتوقعة من مياه الصرف الصحي في منطقة الدراسة المقترحة أي في المناطق المخدومة حاليا وتوفيرها في المناطق غير المخدومة حتى العام 2025 ، في وقت تم فيه عرض حزمة بدائل للقدرة الاستيعابية للمحطة الى جانب بناء محطات اخرى في مناطق مقترحة كالعيص ووادي زيد .
إستمع الآن