برامج في التعليم البيئي تحصد منح "فورد للمحافظة على البيئة"

الرابط المختصر

عمان- حصلت جمعية البيئة الأردنية، للمرة الثالثة على التوالي، ومركز البادية للتعليم البيئي، على منحتين قيمة كل واحدة منهما 10 آلاف دولار، ضمن برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة.

وتلقى الجائزة عن جمعية البيئة الأردنية خلال الحفل، الذي أقيم أمس في فندق الفورسيزونز المهندس أحمد الكوفحي، عن برنامج مشروع "شبكة الطالب البيئي"، الذي تديره جمعية البيئة الأردنية منذ العام 2008.

ويهدف البرنامج إلى تشجيع الطلاب ليصبحوا دعاة فاعلين في مجال حماية البيئة، وتعزيز مخزونهم المعرفي حول القضايا التي تؤثر على البيئة المحيطة بهم. كما تتيح لهم الشبكة مناقشة القضايا البيئية والتطرق إليها بحرّية، إضافة إلى الأنشطة التي تعزز نشر الوعي بين أقرانهم من الطلبة والمجتمع.

وبين الكوفحي، خلال حفل توزيع الجوائز، دور منح فورد في تعزيز الجهود البيئية ونشر الوعي البيئي على المستوى المحلي والإقليمي وتقديرها لأهمية هذه الجهود من خلال توفير الدعم الكبير لها، مشيرا إلى أن المبلغ سيتم استثماره لتمويل إضافي للبرامج التدريبية، وتشغيل الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع.

في حين تلقى الجائزة من مركز البادية للتعليم البيئي مصطفى اشتيفات من مشروع بناء وتوعية القدرات الشابة، وهي حملة مكثفة لبناء القدرات وتعزيز الوعي العام بين الشباب، من خلال مجموعة مختلفة من ورش العمل المخصصة للطلاب ومعلميهم.

ويسعى المركز، من خلال هذه الورش، إلى تعزيز معرفة الجمهور بالإرث الطبيعي الغني الذي تمتلكه الأردن، فضلاً عن مساعدة الممثلين كافة عن حماية حيوانات الصحراء الشمالية الشرقية، والحفاظ على حدائق الحيوانات الحية وفقا للمواطن الخاصة بكل نوع.

وستستخدم المنحة في تمويل عملية بناء القدرات وإنتاج مواد تعليمية ليتم تعميمها على مستوى المركز.

من جهته، بين المدير التنفيذي للمبيعات في فورد الشرق الأوسط حسين مراد، أن الشركة تهتم بالبرامج البيئية، وخصوصا في هذا البرنامج الذي بلغ عمره أمس 11 عاما، حيث يعكس فلسفة الشركة في خدمة المجتمع وتطويره وحماية الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

وأضاف أن البرامج الفائزة على المستوى المحلي تحفز دور الشباب في معالجة القضايا البيئية لزيادة ورفع درجة الوعي، مما يغرس ثقافة رعاية البيئة في الأجيال المقبلة.

وأردف أن البرنامج في الشرق الأوسط، حظي بدعم من الهيئات البيئية المختلفة الحكومية وغير الحكومية، بما فيها الصندوق العالمي للطبيعة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية، إلى جانب الدعم الذي تلقته المبادرة مؤخراً من مكتب اليونسكو في الدوحة.

وأشار إلى أن دور اللجنة المستقلة المكونة من 9 أكاديميين وخبراء في مجال البيئة من وزارات البيئة والهيئات، يتمثل باختيار المشاريع الفائزة التي تتميز بوعيها العميق لأهدافها المستقبلية، والتزامها الفائق بدعم وتنمية الموارد الحالية، وقدرتها على تحقيق غاياتها المنشودة وتقديم خدمات وبرامج مدروسة ومنظمة.

وقدم برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة؛ المبادرة الوحيدة من نوعها في المنطقة، حوالي 1.1 مليون دولار منذ انطلاقته العام 2000 لأكثر من 130 مشروعا بيئيا متميزا في منطقة الشرق الأوسط.وفي كل عام، تخصص فورد الشرق الأوسط منحاً مالية للأفراد والمجموعات والمنظمات غير الربحية، الذين ينفّذون حالياً مشاريع بيئية قائمة، والتي تعنى بمجالات "التعليم البيئي" و"المحافظة على البيئة الطبيعية" و"هندسة الحفاظ على الموارد الطبيعية".

وتعد المشاركة في البرنامج مفتوحة أمام المشاركين في كل من البحرين، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسورية، والإمارات العربية المتحدة.

ومنذ إطلاق البرنامج قبل أكثر من عقد من الزمان، قدمت فورد أكثر من مليوني دولار أميركي كمنح لأكثر من 300 مشروع بيئي متميز في مناطق مختلفة من العالم تشمل آسيا والمحيط الهادي ودول الكاريبي وأميركا الوسطى والشرق الأوسط وبورتو ريكو، تقديراً لدورها في المحافظة على البيئة.أما المشاريع المستفيدة من برنامج المنح لفورد للعام 2010 في الوطن العربي، فهي مشروع د. سلوى طوقان من لبنان، الذي تناول النسخة العربية من مجلة "الزراعة الحضرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ومشروع Animal Encounter، ويتناول برامج التعليم البيئي ودورها في تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الحياة البرية.

ومن سلطنة عمان، فاز مشروع حملة "بيوسفير إكسبيديشنزل حماية النمر العربي في منطقة ظفار" وحملة "بيوسفير إكسبيديشنز"، عن مشروعها "حماية الشعاب المرجانية في شبه جزيرة مسندم"، وفازت جمعية البيئة العمانية عن مشروعها "التثقيف المجتمعي حول أهمية جزيرة مصيرة في سلطنة عمان"، والتي تضم أكبر تجمع في العالم لسلاحف الريماني البحرية.

ومن قطر، فازت كلية شمال الأطلنطي، عن مشروعها "صناعة أجهزة روبوت" تساعد على إجراء الأبحاث البيئية لتنظيف شاطئ مدينة رأس لفان الصناعية.

ومن الإمارات العربية المتحدة، فازت جمعية الإمارات للغوص، عن مشروعها "مراقبة الشعاب المرجانية" و"الصندوق الدولي للرفق بالحيوان" عن مشروعه "منع عمليات الاتجار غير الشرعي بالحيوانات في منطقة الشرق الأوسط".

أضف تعليقك