الموافقة على إنشاء أكاديمية عسكرية في برقش شريطة تقييم الأثر البيئي

الرابط المختصر

عمان - وافقت وزارة البيئة على انشاء أكاديمية عسكرية في منطقة برقش في محافظة عجلون، شريطة إجراء دراسة تقييم للأثر البيئي للمشروع، وفق ما أعلنه وزيرها ناصر الشريدة.

وأكد الشريدة، في بيان صحافي أمس، أن الحكومة لن تمنح تراخيص لأي منشآت ما لم تتفق مع القوانين والأنظمة البيئية، وتلبي الاشتراطات الواجب توافرها لحماية البيئة.

واشار إلى انه سيتم خلال الفترة المقبلة الشروع بتنفيذ دراسة تقييم الاثر البيئي للموقع المقترح للمشروع.

وسيتم إعداد خطة إدارة بيئية للموقع بالشكل الذي يحافظ على خصائص النظام البيئي والنباتي والحيواني في تلك المنطقة، وفقا للشريدة.

وتأتي تأكيدات الشريدة عقب بيان أصدرته هيئة تنسيق العمل البيئي مؤخرا، تطالب فيه "بوقف العمل بالمشروع المشار إليه إلى أن يتم تشكيل فريق من أصحاب الاختصاص في مجال البيئة، ويمثل سائر الأطراف المعنية للقيام بإعداد دراسة الأثر البيئي".

وأكد البيان أن المنظمات البيئية ليست ضد انشاء المشروع، لكنها تحرص على ان يتم اتخاذ القرار المناسب للحيلولة دون حدوث أي ضرر بيئي قد ينجم مستقبلاً عند السير قدما فيه، وبما يتماشى مع القوانين السارية.

ووفق البيان، فإنه ستتم إقامة مشروع في منطقة برقش ضمن غابات عجلون بمساحة تقدر بحوالي 981 دونما، حيث ستقام الأبنية خلال المرحلة الاولى على مساحة 45 دونما من الأراضي الحرجية.

واوضح الشريدة أن الوزارة معنية بالحفاظ على المنظومة البيئية في سائر أنحاء المملكة، وخاصة الثروة الحرجية والغطاء النباتي.

ولفت الشريدة إلى ان الوزارة تشارك الجمعيات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين في الحرص على الثروة الحرجية والمقدرات الوطنية، وحمايتها من التلوث والاستنزاف.

وقال إن الوزارة وبالتعاون مع وزارة الزراعة ماضية في تنفيذ البرامج والخطط الرامية إلى الحد من الاعتداء على الثروة الحرجية في مختلف أنحاء المملكة.

ويتم ذلك من خلال تكثيف رقابة الإدارة الملكية لحماية البيئة وطوافي الحراج، بغية الحفاظ على تلك الثروة، كما يجري تكثيف الدوريات على مناطق الحراج لمنع الاعتداء عليها.

وتمتاز الغابات بشكل عام وغابات برقش بشكل خاص بأنها تشكل نظاماً بيئياً متكاملاً وأصولا وراثية للعديد من النباتات الطبيعية المهمة، وهي جزء رئيسي من المساحة الكلية لغابات الأردن، التي لا تزيد على 1 % من مساحته الكلية.

ويعد التنوع النباتي والحيواني في المنطقة غنياً، حيث تصل كثافة الغطاء النباتي إلى 90 %، فيما يزيد عدد انوع النباتات على 100 نوع نباتي منها 13 % نادر، و 4 % مهدد بالانقراض، و13 % ذات أهمية طبية.

هذا إضافة إلى وجود العديد من الأنواع الحيوانية كالثدييات والطيور المقيمة والمهاجرة. وتعد بعض الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة في المنطقة مهددة إما على المستوى الوطني أو على المستوى العالمي، وبالتالي بحاجه إلى حماية دائمة.

[email protected]

أضف تعليقك