الاسمنت لافارج: لا مستقبل للشركة اذا لم يستخدم الفحم الحجري في التصنيع
العرب اليوم - علي الرواشدة ربط مدير عام شركة مصانع الاسمنت الاردنية المهندس سالم صوصو مستقبل الشركة بالبدء في استخدام الفحم الحجري كمصدر للطاقة في مصنع اسمنت الرشادية بعد طحنه في الفحيص. وقال ان الشركة حصلت على موافقة من الحكومة عبر وزارة البيئة بيد ان اعتراضات المجتمع المحلي توقف العمل في طحن الفحم بمصنع الفحيص. وعبّر المهندس صوصو عن قلقه حيال مستقبل الشركة قائلاً: نواجه تحديات كبيرة بعد 50 عاماً من العمل في السوق المحلي شهدت نجاحات كبيرة والان تواجه تحديات مصيرية. واشار ان جميع مصانع الاسمنت في الاردن مسموح لها استخدام الفحم باستثناء شركة الاسمنت الاردنية - لافارج. وقال ان الاهالي هددوا بمنع دخول شاحنات الفحم الحجري الى مصنع الفحيص رغم شراء الشركة آلاف الاطنان بملايين الدنانير مطالباً الحكومة الحماية والسماح للشركة بالعمل وفقاً للموافقات القانونية التي حصلت عليها. وحول الحديث عن نقل مصنع الفحيص برمته ذكر صوصو ان هناك حديثا مع الحكومة بهذا الشأن لكن لا توجد أية نتائج او تقدم بهذا الموضوع. وعن التخوفات البيئية حيال ذلك قال: تمت الدراسات الفنية والبيئية عبر وزارة البيئة الاردنية والشركة, وكشفت ان نسبة الغبار الناتج أقل من المعايير الاردنية اضافة ان نسبة الضجيج ايضاً اقل من المستوى المسموح به في الاردن. لكن المفاجأة كانت بإعتراض المجتمع المحلي الذي توعد بعدم دخول الشاحنات المحملة بالفحم الى المصنع. وقال: يعتبر الفحم مصدر طاقة عالميا اساسيا اذ انه يزود العالم ب¯ 26 بالمئة من خليط الطاقة المستهلكة كما ينتج عبر الفحم 40 بالمئة من الكهرباء في العالم. وعن الخيارات المتاحة للشركة في حال عدم استخدام الفحم في الانتاج قال: نفكر في اعادة الهيكلة والتي ستكون مضرة بمصالح العاملين البالغ عددهم 800 موظف في مرافق الشركة اضافة الى الاضرار بمصالح المساهمين والاقتصاد الوطني اذ يملك الضمان الاجتماعي 22 بالمئة من رأسمال الشركة. وقال صوصو: نقدر مخاوف المجتمع المحلي ونتحاور معهم باستمرار وفقاً للبيانات الفنية العلمية ونأمل ان لا يكون منع الشركة من استخدام الفحم هو منع من استمرارية اداء الشركة برمتها. وعن الفوارق في استخدام الفحم وزيت الوقود الثقيل اشار ان تكلفة الوحدة الحرارية من الفحم اقل من تكلفتها لزيت الوقود بنحو 60 بالمئة, وهو ما يساعد الشركة على المنافسة مع المصانع الاخرى اذ ان شركات اخرى تعمد الى استيراد كلنكر جاهز من الخارج رغم ان تكلفة الطن من زيت الوقود بالخارج تبلغ 25 دولارا ويباع محلياً 500 دينار. وشدد على ان شراء الشركة للكلنكر الجاهز من الخارج سيؤدي الى القضاء على مئات الوظائف في الشركة, لكن الوضع الحالي يتسبب بخسائر للشركة بلغت في النصف الاول ما يزيد على 2 مليون دينار. وأكد مدير عام الشركة انها ستواصل الحوار مع المجتمع المحلي لاقناعه بانه لا توجد اية اضرار بيئية جراء استخدام الفحم الحجري. نتائج التجربة البيئية وقالت بيان وزعته الشركة ان التجربة الصناعية لاستخدام الفحم الحجري اظهرت ان انبعاثات الغبار تقل عن 5 ملغم لكل متر مكعب والمواصفة الاردنية تسمح الى مستوى 50 ملغم لكل متر مكعب. وكانت جميع القراءات للهواء المحيط ضمن المواصفة الاردنية للهواء المحيط, كما تمت دراسة الضجيج خلال تشغيل طاحونة الفحم داخل وخارج المصنع من قبل الجمعية العلمية الملكية وبناء على قراءات من وزارة البيئة كان معدل الضجيج لاربع نقاط حول المصنع 53 ديسبل علما ان المواصفة الاردنية 75 ديسبل نهارا و65 ليلاً. وعن مقارنة للتأثيرات البيئية باستخدام الوقود الثقيل واستخدام الفحم بينت الدراسة ان التأثيرات البيئية ما لم تكن اقل باستخدام الفحم الحجري فهي مساوية لبعضها اذا لم تكن اقل للفحم الحجري منها لزيت الوقود الثقيل.
إستمع الآن