إلغاء انتخابات المزارعين في وادي الأردن بعد وقوع مشاجرات بين أنصار المتنافسين

الرابط المختصر

الأغوار الوسطى – ألغت لجنة الإشراف على انتخابات اتحاد المزارعين لفرع وادي الأردن عملية الاقتراع بعد قرابة الأربع ساعات من بدئها، إثر حصول مشاجرات بين أنصار الكتلتين المتنافستين على خلفية اتهامات بالتزوير، ما استدعى تدخل قوات الأمن والدرك لبسط النظام والسيطرة على الأوضاع.

وأكد رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات مصلح الحمدان أنه "ايثارا للمصلحة العامة وحفاظا على أرواح المواطنين وأعضاء اللجان فقد اتخذت اللجنة قرارا بالغاء الانتخابات بشكل كامل وتأجيلها لمدة 15 يوما، واعتبار التقريرين المالي والإداري واللذين أجازتهما الهيئة العامة قانونيين، والإبقاء على اللجان لتنظيم عملية الاقتراع في موعدها المقبل.

وأضاف الحمدان أن هذا الإجراء جاء إثر وقوع تبادل الاتهامات بالتزوير بين الكتل المترشحة للانتخابات والتي وصلت إلى حد التشابك بالأيدي واستخدام العصي، مما حدا ببعض لجان الاقتراع إلى ترك الصناديق من دون مراقبة، مما صعب من مهمة اللجان بالاستمرار في عملية الاقتراع في ظل الظروف الصعبة التي شهدها مركز الاقتراع، مشيرا إلى أن "سوء التنظيم كان السمة الأبرز في عملية الاقتراع".

من جهتها أكدت مديرة زراعة وادي الأردن المراقبة على الانتخابات المهندسة نجاح مصالحة، وقوع مشاجرة بين الكتل المترشحة وحدوث خلل وإرباك في عملية الاقتراع بسبب عدم تنظيم عملية الاقتراع بالشكل المطلوب، لافتة إلى وجود قصور واضح في التنظيم من خلال عدم تجهيز وتوزيع وتنظيم الصناديق بالشكل المطلوب قبل بدء عملية الاقتراع.

وكانت عملية الاقتراع قد بدأت قرابة الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس وسط أجواء مشحونة وانتشار أخبار عن قيام إحدى الكتل باحضار بلطجية مما ولد حالة من الاحتقان لدى عدد من المقترعين والمراقبين الذين تواجدوا في ساحة مدرسة ديرعلا.

بدوره أكد رئيس الاتحاد السابق رئيس كتلة وادي الأردن أحمد الفاعور بأن "نتائج العملية الانتخابية كانت تسير لصالح كتلته وأن هناك أناسا حاولوا تعكير الأجواء الانتخابية وحرمان المزارعين من ممارسة حقهم الانتخابي في إفراز من يمثلهم في الاتحاد"، نافيا علمه بوجود حالات تزوير أو أي اتهامات الهدف منها النيل من إرادة المزارعين والقطاع الزراعي بشكل عام.

من جانبه أكد رئيس كتلة المزارعين سليمان الغزاوي "حدوث عملية تزوير واضحة مما أدى إلى وقوع مشاجرة بين المزارعين"، مشيرا إلى أنه كان لا بد من إلغاء عملية الاقتراع وتأجيلها إلى موعد لاحق في ظروف مناسبة.

وأشار إلى أن ما جرى أمس يجب أن لا يمر من دون محاسبة المتسببين به خاصة البلطجية الذين حضروا لإرهاب المزارعين وخلق حالة من البلبلة في العملية الانتخابية.

يذكر أن عدد أعضاء فرع وادي الأردن الذين يحق لهم الاقتراع بلغ 2880 مزارعا ومزارعة بينهم حوالي 900 عضو من الإناث يتنافس على أصواتهم 14 مرشحا من خلال كتلتين لنيل مقاعد المجلس البالغ عددها سبعة مقاعد بما فيهم الرئيس.

وتضم الكتلة الأولى (كتلة وادي الأردن) سبعة مرشحين ويرأسها الرئيس المنتهية ولايته أحمد موسى الفاعور، كلا من رسمي العمايرة وموسى العدوان وصلاح ربيع ومحمد الصليبي وعماد الكايد وعماد أبو نقيرة. بينما تضم الكتلة الثانية (كتلة المزارعين) والتي يرأسها العضو السابق المهندس سليمان الغزاوي كلا من عاهد الشوبكي وعدنان الخدام وحسن الغنام ومحمود أبو ديه وراكان الشريف وأحمد عناد الفاعور.

[email protected]