إربد: تكرار فيضان مناهل الصرف الصحي في وادي الغفر ينذر بـ "كارثة بيئية"
إربد - الغد - أحمد التميمي
فاضت مناهل الصرف الصحي في وادي الغفر بإربد مجددا اول من أمس، في مشهد بات يتكرر سنويا، وسط عجز الجهات المعنية عن إيجاد حلول جذرية لمشكلتها البيئية والصحية، وشكاوى المجاورين للوادي.
وأكد مدير الصرف الصحي في شركة مياه اليرموك المهندس عاصم بطاينة أن رمي الأنقاض بعيدا عن الرقابة يؤدي إلى انسداد تلك المناهل، إلى جانب تعرض أغطيتها للعبث والسرقة، وهو ما يعد سبب رئيسيا لتكرار فيضانها.
ولفت إلى أن العديد من الكتب الرسمية صدرت أخيرا من جانب الشركة إلى محافظة إربد بخصوص العديد من بؤر رمي الأنقاض غير القانونية في المحافظة، خاصة وادي الغفر ووادي زبده المقابل له، مشيرا إلى مخاطبة الجهات المعنية لمنع تلك الممارسات التي أثقلت كاهل شركة اليرموك، جراء صرف آلاف الدنانير لغاية إعادة فتح المناهل المغلقة.
وأشار إلى ضرورة الحل الجذري لمشكلة فيضان المناهل، حيث تم أمس، تحريك الفرق لإعادة فتحها لمنع التسبب بتلوث بيئي، يتمثل بتشديد منع بلدية إربد الكبرى لرمي الأنقاض المخالفة، وإيجاد مكب بديل عن وادي زبدة القريب من المناطق السكنية، والذي يشهد أيضا مشكلة مماثلة لوادي الغفر، في إغلاق المناهل جراء رمي الأنقاض.
وكانت مجموعة توصيات، شددت الحاكمية الإدارية مرارا على اتباعها وصولا إلى نتيجة إيجابية لواقع حال الوادي، منها ما اعتبر آنيا وجرى تطبيقه، وأخرى لم تجد صداها، بدلالة تجدد فيضان المناهل، أهمها ضرورة تنسيق البلدية مع الجهات المعنية لإيجاد مكب بديل.
وخلصت اجتماعات متكررة في مبنى الحاكمية الإدارية إلى الاتفاق على التنظيف الدوري لمجرى الوادي من الأنقاض من قبل بلديتي إربد وغرب إربد والأشغال، وتركيب حواجز خرسانية على كتف الطريق، لمنع "القلابات" من رمي الأنقاض بالتنسيق بين البلدية والأشغال، إضافة إلى إغلاق الطريق المؤدي للوادي من جهة زحر -ججين لهذا الغرض، ووضع لوحات تحذيرية لرمي الأنقاض، مع تشديد المخالفات بهذا الصدد، إلى جانب تفعيل المراقبة على الوادي بالتعاون مع الشرطة البيئية.
مدير حماية البيئة في محافظة اربد المهندس خلف العقلة، قال إن المديرية عملت على إجراء مخاطبات رسمية أمس لبلدية إربد والحاكمية الإدارية، تتعلق بالرقابة ومنع المخالفة من خلال رمي الأنقاض
والنفايات الصلبة والسائلة، مع الإشارة إلى الآثار البيئية لهكذا ممارسات.
وأكد ضرورة مشاركة مختلف الجهات بشكل جاد للحفاظ على البيئة والصحة العامة في تلك المنطقة
إستمع الآن