2,5 مليون طن استهلاك المملكة من الاسمنت في 8 أشهر
قال رئيس جمعية تجار الأسمنت الأردنية منصور البنا، ان معدلات الطلب على مادة الاسمنت خلال الشهور الثماني الماضية كانت اقل من مستوياتها للعام الماضي وبنسبة لا تقل عن 30%، مشيرا ان السوق المحلي استهلك خلال الشهور الماضية ما مقداره حوالي 2,5 مليون طن من مادة الاسمنت، في حين ان معدلات الاستهلاك خلال العام الماضي ولنفس الفترة كانت حول 3 مليون طن وذلك من مجموع انتاج كافة مصانع الأسمنت العاملة في المملكة والبالغ عددها خمسة مصانع والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 25 الف طن يوميًا.
وأرجع البنا لـ «الدستور» تراجع معدلات الاستهلاك هذا العام الى انتشار جائحة كورونا وما رافقها من اغلاق كامل وجزئي للقطاعات وهو ما اثر سلبا على وضع السوق ومعدلات الطلب مقارنة بالسابق.
واشار ان فترة الحظر الشامل ادت إلى توقف عمل قطاع الاسمنت بشكل كامل حيث شهد القطاع خلال تلك الفترة خسائر كبيرة فاقت ملايين الدنانير نتيجة تلف المنتج وتحجره وعدم قدرة التجار علي بيع بضاعتهم في موعدها.
وبين ان بداية العام الحالي سجلت ايضا طلبا متواضعا نتيجة طبيعة فصل الشتاء وانخفاض الطاقة الانتاجية للايدي العاملة وهو ما اثر على معدلات السحوبات مقارنة بالسابق.
وقال ان اغلب السحوبات حاليا هي لإجراء الصيانة الدورية للمنازل بالتزامن مع قرب حلول فصل الخريف والشتاء وليست لفتح مشاريع، مشيرا إلى عزوف كثير من المستثمرين عن فتح مشاريع اسكانية جديدة بزخم ما كان في السابق وهذا من شانه ان يعمق ركود القطاع ويوثر لاحقا على الطلب على مختلف عناصر البناء.
وشدد على ضرورة قيام الحكومة خلال الفترة المقبلة بطرح عطاءات في قطاعات مختلفة، بحيث يتسنى للتجار تصريف بضاعتهم وتحريك السوق ولتعويضهم عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم خلال الفترات السابقة.
وبين ان معدلات السحب اليومية حاليا لا تزيد عن 3 آلاف طن وان متوسط اسعار الأسمنت لكافة المشاريع حول المملكة حول 100 دينارًا للطن، في حين ان متوسط الاسعار من ارض المصنع حول 83 دينارا للطن وان متوسط الاسعار من مراكز توزيع التجار حول 95 دينارا للطن.
وتوقع أن يشهد القطاع خلال الاشهر المقبلة وذلك مع قرب حلول فصلي الخريف والشتاء تراجعا وركودا اكبر في معدلات الطلب، وذلك بسبب توقف صيانة المشاريع، بالاضافة الى قلة المشاريع الحكومية.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع بحوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الأسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويًا.