%14 معدل المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن
بيّن المجلس الأعلى للسكان، أن معدل المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن بلغ 14 بالمئة، وفق نتائج الجولة الأولى من مسح القوى العاملة لعام 2020 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، وهي عند هذا المعدل منذ نحو 3 عقود.
وأكّد المجلس، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن مشاركة المرأة في العمل تعتبر مطلباً هاماً لتحقيق التنمية الشاملة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وهي من القضايا المهمة في تحسين سوق العمل الأردني، خاصة أن المرأة تشكّل ما نسبته 1ر47 بالمئة من إجمالي سكان المملكة عام 2020.
وقال المجلس في بيانه، إنه على الرغم من أن النساء يشكلنّ نصف المجتمع تقريبأ، الا أن المعطيات الناتجة عن الدراسات الوطنية تشير إلى ضعف مشاركتها في سوق العمل الاردني مقارنة بالذكور.
وأضاف المجلس، أن نتائج الجولة الأولى من مسح القوى العاملة 2020 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، تشير إلى أن معدل المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن بلغ 14 بالمئة، في حين بلغ هذا المعدل للرجال 8ر54 بالمئة، وهي عند هذا المعدل منذ نحو ثلاثة عقود.
وقال البين انه لا يزال هناك ارتفاع في معدلات البطالة بين الإناث مقارنة مع الذكور،اذ بلغت بين الإناث 3ر24 بالمئة، وبين الذكور 1ر18 بالمئة.
وأشار المجلس إلى أن بيانات مسح فرص العمل المستحدثة الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة لعام 2019، أظهرت أن فرص العمل المستحدثة للنساء تشكل نحو ثلث فرص العمل المستحدثة، حيث بلغت نسبتها 3ر35 بالمئة مقابل 7ر64 بالمئة للذكور، مبيناً أن نسبة المشتركات في مظلة الضمان الاجتماعي بلغت عام 2019 حوالي 2ر28 بالمئة.
ولفت إلى أن التوجه لدخول الإناث سوق العمل لا يزال دون المستوى المطلوب، وهذا مؤشر واضح على ضرورة تضافر الجهود الوطنية لزيادة مشاركتهنّ وتمكينهنّ اقتصادياً، حيث أظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية (2017-2018)، أن 5ر85 بالمئة من النساء في الأردن اللاتي سبق لهن الزواج لم يعملن مطلقاً.
وبيّن المجلس أن المرأة تسهم بشكل كبير في تحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية من خلال تعليمها وتعزيزها بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، لزيادة مشاركتها في الاقتصاد والحياة العامة؛ ما يؤدي إلى الاستثمار في صحة وتعليم عدد أقل من الأبناء باعتبارهم مستقبل الفرصة السكانية.
ووفقاً لإحصائيات البنك الدولي لعام 2019، لفت المجلس إلى أن معدل مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني يُعدّ خامس أقل معدل عالمياً، كما أن الأردن كان في المرتبة 140 من أصل 142 دولة على المؤشر العالمي للمشاركة الاقتصادية للمرأة.
وأشار إلى أن العديد من المنظمات وهيئات المجتمع المدني المهتمة بالمرأة في الأردن، أبدت قلقها من أن النساء ستكون من أكثر الفئات تضررا من تداعيات جائحة فيروس (كوفيد-19)، حيث من المتوقع أن تفقد العديد منهنّ مصادر دخلهنّ، فضلا عن ارتفاع نسب البطالة بينهنّ.
وفي مجال التحديات التي تواجه عمل المرأة، أشار المجلس إلى أن أبرزها يتمثل بضعف الموائمة بين نواتج التعليم ومتطلبات سوق العمل، والعزل المهني للإناث حيث يتركز عمل معظم الإناث في قطاعيّ التعليم والصحة، وظروف العمل غير المناسبة وسوء وسائط النقل، وضعف توفر حضانات الأطفال في أماكن العمل، وعزوف الاناث عن الالتحاق بالتدريب المهني والتقني، والعراقيل التي تواجه المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للنساء، بالإضافة إلى فجوة الأجور المتعلقة بالنوع الاجتماعي.
وأوصى المجلس بضرورة الإسراع في تفعيل سياسات عمل المرأة كما وردت في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وإجراء مراجعة دورية للاستراتيجيات والبرامج الهادفة التي تسعى إلى تعزيز دور المرأة في سوق العمل.