ورقة سياسات حول "آفاق التصويت الإلكتروني عن بُعد في الانتخابات الأردنية"

مرحبا مازال المصعد معطل رغم دفعنا الاشتراك 20 دينار شهريا نحن الشقق العليا متأثرة.. بينما تعطى الأولوية للنضح المتكرر كي لا تتأثر الشقق السفلى، وعليه في حال استمرار تعطل المصعد وعدم شطف العمارة سنكتفي بدفع عشرة دنانير فقط بدل نضح

 

صدر حديثاً عن مركز القدس للدراسات السياسية وبالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور ورقة سياسات بعنوان "آفاق التصويت الإلكتروني عن بُعد في الانتخابات الأردنية". وتكشف هذه الورقة، الأولى من نوعها في الأردن، عن الفرص التي يمثلها التصويت عن طريق الإنترنت للأردن ولكل الدول التي لا تمر فقط بظروف استثنائية كجائحة كورونا، بل تعاني من ضعف الإقبال على الاقتراع في الانتخابات العامة، وبخاصة في أوساط الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع، أو لدى أشخاص يعانون من ظروف مؤقتة قد لا تسمح لهم بالاقتراع مثل المسافرين والمرضى والمنشغلين بأعمال أو أنشطة ذات أولوية.

لقد عرّفت ورقة السياسات، ماهِيّة التصويت الإلكتروني، وميّزت بين التصويت الإلكتروني من داخل مراكز الاقتراع، وبين التصويت الإلكتروني عن بُعد، أي عن طريق استخدام الإنترنت. واستعرضت أهم تجارب التصويت عبر الإنترنت في العالم، وفي مقدمتها تجربة إستونيا (إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق) التي بدأت عام 2005، وما زالت مستمرة، وتمارس في شتى الانتخابات المحلية والتشريعية والأوروبية. هذا بالإضافة إلى تجارب أخرى متباينة الأهمية؛ سويسرية وفرنسية وبريطانية.

وأوضحت الورقة أنه يتعيّن على الأردن ألّا يتأخر عن الشروع بتطوير نظام للتصويت عن بُعد خاص به، لأن ذلك يستلزم تحضيرات تحتاج إلى وقت من حيث التصميم، وإجراء التجارب، ووضع إطار تشريعي يسمح باستخدامه. كما بيّنت أن حاجة الأردن لنظام كهذا تفرضه ليس فقط الحاجة للتحوط للظروف الطارئة التي تعرقل الانتخاب التقليدي، بل كذلك بالنظر لأهميته في معالجة مشكلة تدني نسب الاقتراع، وبخاصة لدى الشباب في المدن الكبرى، وكذلك للمساعدة في إيجاد حل لمشاركة المغتربين في انتخابات بلادهم، وتسهيل عملية الاقتراع لدى الأشخاص ذوي الإعاقة. 

لقد بيّنت الورقة أن التصويت عن بُعد لا يعني التخلي عن التصويت التقليدي عبر مراكز الاقتراع، بل يوفّر طريقة إضافية سهلة وغير مكلفة، يستخدمها من يرغب ومن لديه الإمكانية من الناخبين. وقد واكب العالم خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كيف أن الناخبين مارسوا على نطاق واسع التصويت من خلال البريد بسبب تردي الحالة الوبائية، بينما كانت هذه الطريقة محدودة الاستخدام في انتخابات سابقة.