نشرة تُبدد معلومات مغلوطة عن لقاح كورونا
تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ معلومات مهمة عن التطعيم كوسيلة آمنة للوقاية من الأمراض، في ظل انتشار وباء كورونا، وانتاج لقاحات عدة للوقاية من الفيروس.
وتُبدد نشرة المعهد، اليوم الخميس، معلومات مغلوطة عند بعض الناس، تتعلق بالأثار الجانبية التي قد تظهر بعد أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وتوضح النشرة ماهية المطاعيم، وضرورة تلقيها، مع تفصيل الآثار الجانبية الشائعة بعد أخذها، إضافة إلى طرق وإجراءات لكيفية إدارة هذه الأثار وتخفيفها.
التطعيم وسيلة آمنة وفعالة للوقاية من الأمراض وإنقاذ الأرواح، الآن أكثر من أي وقت مضى. تتوفر لقاحات للوقاية من 20 مرضًا على الأقل، مثل الدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، والإنفلونزا، والحصبة، وكوفيد-19 حديثاً.
عندما يتم تطعيمنا، فإننا لا نحمي أنفسنا فحسب، بل نحمي مَن حولنا أيضًا. يُنصح بعض الأشخاص، مثل الذين يعانون من مرض خطير أو مزمن يؤثر على جهاز المناعة بعدم الحصول على لقاحات معينة واستشارة الطبيب قبل ذلك، لذلك فإن حصولك على المطعوم يحمي الآخرين أيضاً من الإصابة بالمرض.
تقوم العديد من الشركات العالمية بانتاج اللقاحات لفيروس كورونا بطرق مختلفة، لكنها جميعها تحفز الجسم على تكوين الإجسام المضادة لهذا الفيروس مما يبني دفاعات الجسم ويقيه من الإصابة الشديدة من المرض. لا تتردد في تناول المطعوم المتاح.
ما هو التطعيم؟
التطعيم هو حقن ميكروب مقتول/أو مضعف في جسم الإنسان من أجل تحفيز جهاز المناعة ضد الميكروب وبالتالي منع الإصابة بالمرض، إذ يعد جهاز المناعة نظاماً طبيعياً لمكافحة الأمراض في الجسم. والتطعيم وسيلة بسيطة وآمنة وفعالة لحماية الناس من الأمراض المعدية قبل أن يلتقطوها.
تعمل اللقاحات على تدريب جهاز المناعة لديك على تكوين أجسام مضادة، تمامًا كما يحدث عند تعرضه لمرض ما. إذ تحتوي اللقاحات على نفس الجراثيم المسببة للمرض (على سبيل المثال لقاح الحصبة يحتوي على فيروس الحصبة، ولقاح المستدمية النزلية من النوع (ب) يحتوي على بكتيريا المستدمية النزلية من النوع (ب). لكن هذه الجراثيم تكون إما قُتلت أو أُضعفت، ولذلك فإنها لا تسبب المرض ولا تعرضك لخطر مضاعفاته.
تُعطى معظم اللقاحات عن طريق الحقن، لكن بعضها يُعطى عن طريق الفم أو يُرش في الأنف.
الآثار الجانبية الشائعة بعد التطعيم:
الآثار الجانبية للقاحات ليست شائعة في نوع واحد فقط من المطاعيم. لقاح الإنفلونزا الموسمية -على سبيل المثال- يمكن أن يسبب الحمى والتعب، كما يُمكن للقاح الهربس النطاقي أن يسبب الارتعاش وآلام العضلات واضطراب المعدة.
في بعض الأحيان، تعد ردود الفعل الخفيفة إلى المعتدلة أمرًا جيدًا، لأنها علامة على استجابة الجهاز المناعي للقاح.
الآثار الجانبية البسيطة الأكثر شيوعًا للتطعيم هي:
– الحمى (أي درجة حرارة تزيد عن 38.5 درجة مئوية).
– الشعور بالقشعريرة والتعب العام.
– صداع في الرأس وآلام في العضلات والمفاصل.
– احمرار وتورم وألم حول المنطقة التي أدخلت فيها الإبرة.
– قد يكون الأطفال غير مستقرين أو يُصابون بالنعاس في بعض الأحيان.
– قد يستمر وجود كتلة صلبة صغيرة (عقدة) في موقع الحقن لبضعة أسابيع أو أشهر. لا ينبغي أن يكون هذا مصدر قلق ولا يتطلب أي علاج.
قد تستمر الآثار الجانبية في حال حدوثها عادة من 24 إلى 48 ساعة، ولا تزيد عن بضعة أيام. والآثار الجانبية الخطيرة للقاحات نادرة للغاية. فعلى سبيل المثال، إذا تم إعطاء مليون جرعة من اللقاح، فقد يعاني شخص أو شخصان من رد فعل تحسسي شديد.
إدارة الآثار الجانبية الشائعة:
يمكن لعدد من خيارات العلاج أن تقلل من الآثار الجانبية للمطعوم، بما في ذلك:
– اشرب المزيد من السوائل.
– ارتدِ الملابس الخفيفة.
– ضع قطعة قماش مبللة باردة على مكان الحقن لتخفيف الانزعاج.
– على الرغم من عدم التوصية بالاستخدام الروتيني للباراسيتامول بعد التطعيم، ولكن يمكن إعطاء الباراسيتامول في حالة وجود حمى أو ألم في موقع الحقن.
تذكر، قد تشبه الآثار الجانبية الإنفلونزا، لكن يجب أن تختفي في غضون أيام قليلة. مع معظم مطاعيم كوفيد-19، ستحتاج إلى حقنتين، وقد يستغرق جسمك وقتًا للحصول على المناعة بعد أي تطعيم.
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بضرورة الاتصال بطبيبك أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا زاد الاحمرار والتورم بعد 24 ساعة، أو إذا كانت الآثار الجانبية لديك تقلقك أو لا يبدو أنها تخف تدريجيا بعد بضعة ايام.
من المهم للجميع الاستمرار في استخدام جميع الأدوات المتاحة للمساعدة في وقف هذا الوباء، وبينما نتعلم المزيد حول كيفية عمل لقاحات كوفيد-19 في ظروف العالم الحالي، لا تنس ارتداء الكمامة عندما تكون بالقرب من الآخرين حتى بعد أخذ المطعوم، وابقَ على بعد 6 أقدام على الأقل من الآخرين، وتجنب الازدحام، واغسل يديك قبل وبعد ملامسة الأسطح خارج المنزل.