مشاركون ضرورة رفع الوعي المجتمعي بخطورة الإشاعة

أوصى المؤتمر الأول لمركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الأردنية "التطوع وخدمة المجتمع للحد من الاشاعة وتفشي كورونا" الذي اختتمت أعماله اليوم الخميس بضرورة زيادة الثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع وإطلاعهم على طرق انتشار الأمراض المعدية والوقاية منها. 

 

وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة عدم الاستماع لما يبث من إشاعات خارجة عن نطاق مؤسسات الدولة الصحية الرسمية، واتباع الارشادات الصحية من تباعد اجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا. 

 

وأشاروا كذلك إلى ضرورة عمل ورشات ودورات توعوية لرفع الوعي المجتمعي بخطورة الإشاعة السلبية على متلقيها من الناحية النفسية والصحية. 

 

كنا أوصى المشاركون في المؤتمر على ضرورة توجيه المجتمع لاستخدام الوسائل اللازمة لرفع كفاءة جهاز المناعة، وتفعيل الدور المجتمعي والتطوعي في سبيل إدارة هذه الأزمة والخروج بنموذج وطني يحقق المصالح العامة. 

 

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تحدث الأستاذ المشارك في الطب الرياضي والرياضة العلاجية في كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية الدكتور ماجد المجلي، عن استخدام عوامل الطبيعة ودورها في رفع كفاءة جهاز المناعة ومكافحة الأمراض، مبينا أهمية التمارين الأوكسجينية الهوائية لتعزيز القدرة على التحمل ورفع مستوى الجهاز المناعي لدى الإنسان وحمايته من الفيروس كالجري والمشي بشدة متوسطة. 

 

كما تحدثت مديرة مركز تنمية وخدمة المجتمع/رئيسة المؤتمر الدكتورة نهاد البطيخي في محاضرة قدمتها في ختام المؤتمر عن التطوع باعتباره أقرب للعبادة وأكثر تأثيرا في ظل جائحة كورونا، بينت فيها أن العمل التطوعي له فوائد كثيرة منها التأثير الاجتماعي حيث يعمق التطوع  ويقوي العلاقات وينشئ صداقات جديدة بين المتطوعين، بالإضافة إلى أثره الصحي والبدني والذهني، واكتساب مهارات تساعد في المستقبل المهني والوظيفي. وعرضت البطيخي التحديات التي تواجه العمل التطوعي خصوصا في الوقت الحالي منها تصديق الشائعات وتهويل الأخبار. 

 

وكان المؤتمر قد بدأ أعماله يوم الثلاثاء الماضي، واستمر ثلاثة أيام تناول فيه المحاور التالية: دور الفرد والمجتمع في التحصن والتقليل من انتشار الوباء، وطرق التعامل مع حالات العزل المنزلي والحالات المصابة، وأهمية الحوار والتربية في إدارة الأزمات ودور الجامعات والمؤسسات التربوية في نشر القيم الثقافية والحوار ورصد المعيقات والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة، وأثر الوباء على تأخير التنمية والاقتصاد بسبب إغلاق المؤسسات الاقتصادية والحيوية المنتجة، ودور الشباب التطوعي في ظل جائحة كورونا، والتطوع أقرب للعبادة وأكثر تأثيرا في ظل جائحة كورونا.