مذكرة تفاهم بين منتدى الفكر العربي واتحاد الجامعات العربية

لتعزيز التعاون والتنسيق بشأن تطوير التعليم العالي العربي

د. أبوحمور: الوطن العربي مُطالب بتعزيز قدرة المنظومات التعليمية على رفد التنمية بعناصر الاستدامة

د. أبوحمور: الثورة الصناعية الرابعة وتداعيات جائحة كورونا تتطلبان إعادة النظر في خطط التعليم

د. سلامة: البحث عن تخصصات تتناسب والتقدم العلمي لرفع مستوى الجامعات العربية إلى العالمية

د. سلامة: تنسيق الجهود الفكرية والتعليمية لتنمية الموارد البشرية في المنطقة العربية

 

وقّع الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د.محمد أبوحمور والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية د.عمرو عزت سلامة مذكرة تفاهم بين المنتدى والاتحاد يوم الأربعاء 16/9/2020، أكدت في بنودها تجديد واستمرارية أواصر التعاون والتشاور بين الجانبين، وتطوير وتوثيق عرى الترابط الفكري والعلمي والبحثي بينهما في إطار العمل العربي المشترك والتنسيق في مواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية على الصعيد الثقافي والتعليمي والحضاري .

ورحب الأمين العام للمنتدى د.محمد أبوحمور باستمرار التعاون بين الجانبين وتعزيز المنطلقات والأهداف والاهتمامات المشتركة بينهما، وقال: إن الوطن العربي مُطالب اليوم بحركة نشطة لإصلاح التعليم، وتعزيز قدرة المنظومات التعليمية على رفد التنمية المستدامة بعناصر الاستدامة البشرية المدربة، والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا مع دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، والمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التحول إلى المجتمع المنتج والاقتصاد المعرفي عبر القطاعات الاقتصادية والصناعة والبحث العلمي التطبيقي.

وأضاف د.أبوحمور أن قضايا التعليم في الدول العربية تحتل أهمية متقدمة على سلم الأولويات لما لها من أبعاد على مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية، ولا سيما أن الأحداث العامة في المنطقة خلال العقود القليلة الماضية قد عكست تأثيراتها بشكل مباشر على الأوضاع التعليمية وجودتها، وكذلك على التعليم العالي الذي يعد أهم قطاع منتج للقوى العاملة، في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات البطالة بنسب تفوق بثلاثة أضعاف متوسط البطالة العالمي الذي يبلغ 6%، وزادت ارتفاعاً مع تداعيات جائحة كورونا، مما يتطلب إعادة النظر في البرامج والخطط على هذا الصعيد.

وقال د. أبوحمور:إن الأنشطة والمشاريع الفكرية والثقافية وعلاقات التعاون والتنسيق العلمية للمنتدى تشكل حضوراً واسعاً على الساحة العربية والعالمية، مما يحقق المزيد من التفاعل الذي يهدف إليه المنتدى في تكوين نظرة علمية عربية نحو العديد من قضايا التنمية، وبناء جسور التعاون بين الفكر وصناعة القرار والمواطنة، والعناية بالدراسات المستقبلية، إسهاماً بتأكيد دور الفكر في خدمة القضايا العربية المصيرية المشتركة .

وأعرب الأمين العام للاتحاد د.عمرو عزت سلامة عن التطلع المشترك لأن تكون هذه المذكرة التي تأتي استكمالاً للعلاقة الممتدة بين الاتحاد والمنتدى، ركيزة أساسية للعلاقة بين الطرفين في الاستجابة لمتطلبات نهج تطوير التعليم العالي والجامعات في المنطقة العربية في إطار الفكر والثقافة والتعليم، وتنسيق جهود المؤسسات الفكرية والتعليمية العربية لتنمية الموارد البشرية .

وأشار د. سلامة إلى أن بنود مذكرة التفاهم هذه تضمنت جوانب رئيسية اشتملت على اتفاق الطرفان على عقد مجموعة من الفعاليات المختلفة التي تعالج عدة موضوعات في مجالات التعليم والثقافة، والاهتمام بروح الحوار، والاستفادة من العلوم التي أجادها وطورها العلماء العرب والمسلمون على مر التاريخ لهذه الأمة العريقة التي كان ولا زال لها إسهامات جليلة في الحضارية الإنسانية، وكذلك مساهمة اتحاد الجامعات العربية ومنتدى الفكر العربي في إقامة الحوارات والنقاشات بين المفكرين والأساتذة والأكاديمين للوصول إلى صيغ مبتكرة، واستحداث تخصصات جديدة تحاكي التطور في مختلف العلوم، وتساعد على تطوير الجامعات العربية، والعمل على نشر فكر وثقافة موائمة مخرجات التعليم العالي من الجامعات مع متطلبات سوق العمل للتخفيف من حدة البطالة بين الخريجين، وكذلك للبحث في تخصصات جديدة تتناسب والتقدم العلمي والثورة التكنولوجية لرفع مستوى الجامعات العربية إلى مصاف الجامعات العالمية.

يذكر أن المذكرة المشار إليها تتضمن بنوداً تتعلق بتنفيذ التعاون من خلال التشاور والأنشطة والمشروعات المشتركة، إضافة إلى تبادل المعلومات العلمية والثقافية والمنشورات والدراسات .

وحضر توقيع المذكرة من اتحاد الجامعات العربية: مساعد أمين عام الاتحاد د.خميسي حميدي، ومدير الأنشطة د.نواف طبيشات، ومدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة السيد وهيب كراجه.