مؤسسة أهل تفخر بحملة "ابني"

9

تفخر مؤسسة أهل بحملة ابني التي حققت هدف حملتها الأول بالحصول على إعلان وزارة الصحة التزامها بتأهيل ١٢ مركزاً صحياً ليقدم خدمات تأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن قبل نهاية عام ٢٠٢٢ وتأهيل واحد من هذه المراكز قبل نهاية هذا العام. وترى ريم منّاع مديرة قسم تمكين الحملات في أهل أهمية هذا الإنجاز  لأنه "أحدث تغييراً بنيوياّ بفضل قيادة أهل القضية. فانتقلت وزارة الصحّة من عدم التفاتها لهذه القضيّة، إلى تحمّل المسؤولية تجاهها والالتزام بتخصيص ميزانية لتأكيد مسؤوليتها، والبدء حالاً في تأهيل المركز الصحي الأوّل". 

عبّر أعضاء الحملة عن فرحهم بالإنجاز بتجمعهم كلهم من مناطق/محافظات المملكة المختلفة مع أبنائهم وبناتهم من ذوي الإعاقة. "أشعر بأننا قد بدأنا العمل الفعلي بالحملة، الآن فقط!" أعربت نور الديسي قيادية في الحملة عن شعورها تجاه تحقيق هدف حملتهم الأول البارحة.

تأتي أهمية هذا النجاح على عدة مستويات فهو نجاح لحملة ترافقها مؤسسة أهل منذ بداياتها فتمكن منسقي ومنسقات فرق الحملة وتيسر لقاءات التخطيط للقمم والتكتيكات الضاغطة. 

كانت بداية الحملة بورشة تشكيل نواة الفريق المؤسس في آب ٢٠٢٠ والتي نفّذتها مؤسسة أهل كجزء من مرافقة حملة ابني وكان عددهم حينها لا يتجاوز ال8 قياديات وقياديين، رجالاً ونساءً، من أهل القضية. 

 

منهم أهل لأطفال ذوي الإعاقة، ومنهم أشخاص ذوي إعاقة.  وتوسعت الحملة خلال سنتها الأولى لتحشد وتنظّم 42 قيادي وقيادية من أهل القضية في فرق بنيوية استراتيجية. 

 

وخلال سنتين وبقيادة 50 منظّم ومنظّمة معاّ تم تحريك وتفعيل ما يقارب 13 ألف من أهل القضيّة في ثلاثة تكتيكات هامّة لم تساهم فقط بإيصال القضية لأصحاب القرار في وزار الصحة، وإنمّا أشعرت الوزارة أنّ وراء القضيّة قاعدة شعبيّة منظّمة تُصّر على الحل وتنتظره.

  لم يكن المسار سهلاً عليهم، وكباقي حملات ومشاريع التغيير، مرّوا بالعديد من التحديّات منها تغييّر وزير الصحّة مرّتين خلال عمر حملتهم، و منها الظروف الصحيّة والاقتصادية والسياسية التي مر بها العالم في العامين الماضين وما زال يمر بها الآن،  وشعروا بالحماس والتعب بعد تنظيم تكتيكات كثيفة تشعر أصحاب القرار بالضغط وتحرّك ميزان القوى لمصلحتهم.

 

  وطبعاً اختاروا ككل حملات التنظيم المجتمعي، المشوار الأهم في التغيير، وهو حشد أهل القضية وتنظيمهم وتوظيف مواردهم في استراتيجية الحملة. 

تخرج مصطفى دنو من مساق التنظيم وقيادة العمل الجماعي للتغيير لعام 2019، والذي تدرّسه أهل كل عام عبر الانترنت للقياديين والقياديات العرب. وفور تخرّجه من المساق قام مع أنس ضمرة بتشكيل فريق قيادي للحملة من رامي زلوم وإسراء صلاح داود ونور الديسي وفاتن مرعشلي وروان بركات وقاموا بدورهم بالالتحاق بمساق التنظيم المجتمعي والقيادة ونقل المعرفة لفرقهم بالحملة.

وحول دعوة مصطفى لأهل ليقدموا المرافقة والتمكين لحملة ابني، يقول مصطفى "أثناء دراستي للتنظيم المجتمعي استثارتني فكرة بناء قوة الناس ورأيت فيها الفرق بين ما يمكنني أن أحققه وبين ما نستطيع أن نحققه معاً، ولعملنا في الحملة بقيادة تشاركية وإيماننا ببناء قوتنا الجماعية والعمل بنهج تنظيم مجتمعي حقوقي استراتيجي جاء دور مؤسسة أهل بتمكيننا استراتيجياً وبنيوياً خلال التكتيكات والقمم بمختلف الفرق، ليكون أمراً أساسياً لتحقيق هدف الحملة وتعزيز فعالية جهد أهل القضية".

 

يقود حملة ابني أهالي أطفال ذوي إعاقة وأشخاص ذوي إعاقة في الأردنّ أرهقهم عدم توفرّ خدمات تأهيليّة صحيّة للأشخاص ذوي الإعاقة في المراكز الصحية الحكوميّة، وهذه الخدمات تعّد ضرورة صحيّة هامّة وأساسيّة للأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة لكونها مكلفة ماديّاً. ومن غير توفرّها يسوء الوضع الصحيّ للشخص وقد يؤدّي هذا لحرمانه من ممارسة الحياة والمشاركة الفعّالة فيها أو في أسوأ الأحوال وفاته.

 

أهل مؤسسة تُمكّن من يسعون للتغيير لينظموا قوتهم وقيادتهم لتحقيق العدالة في قضاياهم باستخدام  نهج التنظيم المجتمعي من خلال مرافقة مشوار عملهم الجماعي. تأسست في ٢٠١١ وتركز عملها في مرافقة وتمكين حملات في الأردن وفلسطين ولبنان. وتقدم مساقاتها التعلمية والورشات القيادية والتنظيمية بالوطن العربي و"عبر الإنترنت".