اختتم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور برنامجاً تدريبياً بعنوان "إجراءات العملية الانتخابية، إدارة الحملة، وتعزيز فرص الفوز"، بمشاركة حوالي 35 مشاركاً ومشاركة من المرشحين والمرشحات الأعضاء في الأحزاب السياسية وفئة الشباب، وعدد من مدراء الحملات الانتخابية، وتكون البرنامج التدريبي من ورشتين تدريبيتين عُقدتا في محافظتي العاصمة وإربد،حيث ركز المحور الأول من البرنامج التدريبي على الإحاطة بالخلفية التاريخية للعمل البلدي والإدارة المحلية في الأردن، حيث اُنتخب أول مجلس بلدي في الأردن عام 1883 ، كما تم توضيح موقع المجالس البلدية ومجالس المحافظات في النظام السياسي الأردني، واستعراض التطور القانوني والتشريعي الناظم للمجالس البلدية منذ تأسيس الإمارة، وكذلك تطور مشاركة المرأة في المجالس البلدية والتي بدأت فعلياً في عام 1995.
وضّح البرنامج التدريبي في محوره الأول إجراءات العملية الانتخابية وضمانات النزاهة التي وفرتها التشريعات ذات الصلة، ونفّذ المشاركون والمشاركات تمارين عملية لتوضيح حقوق المرشحين وواجباتهم، وعرض الرسالة الانتخابية، وبحث الإجراءات والقيود المتعلقة بالدعاية الانتخابية، كما وضّحت الورش التدريبية كيفية احتساب الفوز بمقاعد الكوتا النسائية في المجالس البلدية ومجالس المحافظات. وأهمية وأدوار المجالس البلدية ومجالس المحافظات والمجالس التنفيذية التي نص عليها قانون الإدارة المحلية لسنة 2021. والإجابة على تساؤلات المشاركين المتعلقة بالقانون ومختلف مجريات العملية الانتخابية.
أما المحور الثاني من البرنامج التدريبي، فقد جاء على شكل حوارياتٍ مع أعضاء سابقين في المجالس البلدية ومجالس المحافظات للاطلاع على تجاربهم وما واجهوه من تحديات في العمل البلدي واللامركزي سواءً خلال فترة الترشح أو بعد الوصول للمجالس، حيث تم استضافة كل من أحمد سميح ونبيل الرقب عضوي مجلسي محافظتي الطفيلة والعاصمة سابقاً، وثروه الشبلي وريما الزغول عضوتي مجلسي بلدي ماحص وعجلون الكبرى، وقد ركزت الحواريتان على أهمية المعرفة والإطلاع على الجوانب القانونية والتنفيذية بما في ذلك الموازنات، بما بجعل المقترحات للمشاريع المستقبلية اقعية، إضافة إلى التأكيد على أهمية عدم تقديم وعود انتخابية يصعب تطبيقها لما لذلك من أثرٍ سلبي على المرشح ودرجة الثقه به.
وركزت المداخلات على أهمية التواصل المباشر وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مع جمهور الناخبين أثناء الحملة الانتخابية وتدوين كافة الملاحظات والمعطيات التي يتم الاستماع إليها لما لذلك من دور مساعد في إعداد دليل الاحتياجات الخاص بالمحافظة، وضرورة الابتعاد عن أي مناكفات مع أي مواقف سلبية تجاه أي مرشح.
