ناقشت سفيراتُ كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا والسويد واليونان وإسبانيا لدى المملكة اليوم الثلاثاء طالباتِ كلية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية، في الأدوار التي تؤديها المرأة على الصعيد السياسي والدبلوماسي وذلك خلال ندوة حوارية بعنوان "المرأة والدبلوماسية".
واستضافت الندوةُ التي نظّمتها الكلية بالتعاون مع السفارة الفرنسية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة وفي إطار الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، سفيرةَ الأردن السابقة ومقرر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأعيان الدكتورة علياء بوران.
وأشاد عميد الكلية الدكتور فيصل الرفوع في كلمته لدى افتتاحه الندوة التي أدارتها أخصائية المشاركة السياسية للمرأة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن بشرى أبو شحوت، بالتعاون بين الجامعة وسفارات الدول المشاركة، مؤكّدًا قدرة المرأة على لعب أدوار رائدة في العمل الدبلوماسي.
بدورها، تحدثت بوران عن رحلة انتقالها من العمل الأكاديمي إلى الحياة السياسية لتصبح أول سفيرة للأردن في بلجيكا عام 2000، ومن ثم أول سفيرة للأردن في المملكة المتحدة، ولاحقًا في واشنطن، مؤكدة أنها استلهمت قوتها كامرأة من والدتها ودعم عائلتها.
وأكدت السفيرة الفرنسية لدى المملكة "فيرونيك فولاند" أهمية هذه الندوة لإلهام طالبات الكلية ودفعهن إلى العمل الدبلوماسي، وتحدثت عن ظروف العمل الدبلوماسي والتحديات التي واجهتها كامرأة في هذا السلك، مشيرة أنّ نسبة النساء الفرنسيات في السلك الدبلوماسي حاليًّا 30%.
وشاركت كلٌّ من سفيرة الاتحاد الأوروبي "ماريا هادجيثيودوسيو"، وسفيرة السويد "ألكسندرا ريدمارك"، والسفيرة اليونانية "ألفيثيريا قالاثييناكي"، وسفيرة مملكة إسبانيا في الأردن "آرانثاثو بانيون دافالوس" قصصَ ودوافعَ دخولهنَّ معترك العمل الدبلوماسي، وخبراتهن، ومساراتهن المهنية، والتحديات التي واجهنها كنساء في بدايات هذا العمل حتى أصبحن سفيرات لبلادهن.
وتلت الندوة لقاءات وجلسات فردية مع دبلوماسيات من السفارات الأوروبية المختلفة، لإعطاء الطالبات فرصة للمشاركة في تبادل أحاديث فردية مع الدبلوماسيين.