صلاة وترانيم ميلادية من "أجل عيون الوطن"

أقام المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، بالتعاون مع ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي، ساعة ترانيم ميلادية أحيتها جوقة قلب يسوع في تلاع العلي بعنوان "من أجل عيون الوطن"، ابتدأت بالوقوف دقيقة صمت وصلاة من أجل شهداء الوطن من رجال الأمن العام الذين قدموا حياتهم من أجل سلامة الوطن.

وقال مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر في كلمة قبيل الترانيم، أننا نقدم هذه الباقة من الترانيم "من أجل عيون الوطن" وهي عيون غاضبة ودامعة وواثقة بالوقت ذاته من أن المستقبل يحمل كذلك ركيزتين نستند عليها في لحظات العناء والتعب والحزن والاجهاد، وهما ركيزة حكمة القيادة الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ولسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وهي حكمة الربّان الذي يقود السفينة الأردنية إلى بر الأمان والاستقرار. واضاف انّ الركيزة الثانية هي وعي المواطنين الذين يحبون وطنهم ويخلصون له ولقيادته الولاء والانتماء. وقال بدر ان "بترول" الأردن الذي نفخر به جميعاً هو الوحدة الوطنية، وعلينا واجب الدفاع عنها والذود عن النسيج الذي يفتخر به الشعب الأردني الواحد.

وبعث بدر برسالة تعزية إلى أسر الشهداء وزملائهم في الأمن العام وإلى الشعب الأردني بقيادته وشعبه الواحد. وقال بأن كنائسنا التي ارتأت أن تحتفل بالعيد مقتصرة على الشعائر الدينية، سوف ترفع صلاتها وترانيمها من أجل الوطن وقيادته وشعبه وسلامته وأمنه واستقراره.

وكان الرئيس التنفيذي لملتقى طلال أبو غزالة للثقافة قد رحب بالحضور في الملتقى قائلاً بأننا اليوم أحوج مما نكون إلى الفرح والسرور والعزاء، وكلها نراها في ترانيم الميلاد التي تحمل كل التعزية للقلوب الحزينة، وانا في هذا الوطن جسم واحد، يتألم كله سوية، كما يفرح أيضاً سوية في لحظات العيد والصلاة. وعبر عن استمرار التعاون بين المركز الكاثوليكي، وملتقى طلال ابو غزالة، من أجل التعاون على نشر قيم المحبة والسلام والمساواة بين ابناء الشعب الواحد.

وفي ساعة الترنيم من أجل الوطن، التي حضرها في ملتقى ابو غزالة، عدد من المدعوين، قدمت جوقة قلب يسوع باقة من الترانيم الروحية الخاصة بعيد الميلاد، بقيادة المايسترو فارس عباسي، ومرافقة عازفة البيانو غريس أبي ظاهر، وركزت الترانيم على المحبة والدعوة إلى التسامح والسلام وبالأخص ترتيلة ليلة الميلاد التي تقول :

ليلة الميلاد يمحى البغض.... ليلة الميلاد تزهر الأرض...  ليلة الميلاد تدفن الحرب... ليلة الميلاد ينبت الحب.