صالون الهريس الأدبي يستضيف كوكبة من المبدعين
استضاف صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، كوكبة من المبدعين، في أمسية أدارها الأديب خليل إطرير، وكانت أولى القراءات فيها للأديب جمال حرب، الذي قرأ غير قصيدة، وقال في واحدة منها: «على ضفاف نهر الدموع/ تجلس الحقيقة/ يحرقها وهج الشمس/ ويشتد/ كلما فاض دمع النهر/ لهيب حريقه../ كاسية تارة/ عارية تارة/ وتارة أخرى/ تغطي وجهها/ بكتاب حب ممزق/ بالغت ضفادع النهر بتمزيقه../ تعوم في النهر/ كي تخمد حريقها/ فتصيح/ من ملوحة الدمع/ وتخرج مذعورة/ نحو الضفاف/ مثل طفل/ أحرقه غياب أمه/ فضلّ طريقة..».
تاليا قرأ الأديب عبد الغني عبد الهادي مجموعة من القصص القصيرة جدا، وفي واحدة منها بعنوان «عيناها» قال: «عيناها الزرقاوان الواسعتان تكفّلتا بإغراقه ذلك المساء! ما جعله يهرب من غبار الأيام قاصدًا مغطسها متعمدًا في تلك العينين بلا تردد ! و عندما أذاب ملوحة العمر فيهما غادرها بلا استئذان محملا نفسه أطنانا من المسؤولية التي يعتد بها!».
الأديب محمود دنون قرأ نصا بعنوان «يا أمة القرآن» قال فيه: «يا أمة القرآن/ إن الأمر جلل/ عودي إلى الرحمن/ تعافي من الشلل/ تطلعي إلى السماء/ تجردي من الكسل..»، وبعد قرأ الشاعر محمود إبراهيم قصيدة بعنوان «الحج المبرور» قال فيها: «يا حجيج الله في البيت الحرام/ أنتمُ القدوة طابت للأنام/ من فجاج الأرض قد جئتم إلى/ حرم حرّ ويأبى أن يضام/ فاعبدوا الله وأدوا فرضه/ من قيام وصلاة وصيام..». وتبعته الأديبة الشابة نور حوراني بقصيدة من الشعر النبطي.
وقرأ الشاعر باسم الصروان قصيدة قال فيها: «في الحقيقة/ وأنا الفقير/ واحد مثلكم/ ../ أنا الموحد الحامد المسبح العابد/ أنا لرب العباد عبد/ وأنا فارس حر/ سيفه القلم/ حده الحد/ يبارز كل خائن ومرتد..». الأديبة منى طه قرأت نصا قالت فيه: «أيها الصباح/ كانت/ وإلى الرحمن مضت/ جنة الحياة إلى جنة الله مضت/ ما أعظم ما غادرك يا حبيبي/ أحاول أن أكون لك شيئا من رضاها/ وأعلم يقينا أن لا أحد مثلها يكون».
وتاليا كانت القراءة للأديب فتحي الكسواني الذي قرأ قصيدة قال فيها: «يا من فُتنتُ بعشقها وجمالها/ إني بحب حبيبتي متفان/ بعيونها حور ونور ساطع/ لحنت (سلمى) أجمل الألحان..».
الشاعر نايف الهريس قرأ قصيدتين، الأولى بعنوان «أين سر الموت»، والثانية بعنوان «الحجايا» قال فيها: «أبصرت عيني هواها يرقرق/ فيه سحر من فم العشق ينطق/ في ظما أنثى بها الأنس هائم/ يشبك الطياف والحب يدفق/ من حنايا الود مزنها/ في غيوب العشق والقلب يخفق/ ريح نشوى هيجت رهف حسها/ حين مالت في غصوني تورق..».
واختتم اللقاء بنص للأديب خليل إطرير بعنوان «أدب في أدب»، قال فيه: «أخذ الأديب الحصيف مَقعده، الجمهور أَتخم القاعة، قدم الأديب الشاعرة الضيفةَ بكلمات منمقة. تقدمت، وقد انداح عطرها الجذاب، وضاق بنطالها الذي اهترأ منه أجزاءُ كثيرة. أخذت مكانها بشعرها المتهدل. ألقت قصائدها السقيمة والبائسة. وهي تتلوى غنجا. تفاعلت يدُها ذاتُ الأظافر الطويلة الملونة البراقة. وقد حنطت هيئتُها الجمهورَ وسحرتْه. أسند المقدم رأسه على راحته في الاتجاه الآخر. أنهت ما عندها. اشتعل حينها التصفيق. رمى المقدم ناظريه على الحضور مندهشا كسر قلمه»