شركة سانوفي باستور وهيئة الطيران المدني الأردني تعقدان ورشة عمل حول الأمراض السارية والمعدية للسنة الثالثة على التوالي
نظّمت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني (JCARC) بالتعاون مع شركة
سانوفي باستور، ورشة عمل عبر الإنترنت تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية التّحصين ضدّ الأمراض
السارية والمعدية مع التركيز على الإنفلونزا في ظل انتشار جائحة كوفيد-19. وقد حضر المؤتمر السيد هيثم
مستو الرئيس التنفيذي لــهيئة تنظيم الطيران المدني الأردني وموظفي الهيئة، والسيد مروان شريف مدير شركة
سانوفي باستور المشرق العربي، وممثلين عن وسائل الإعلام والصحفيين، وممثلين عن شركات وأكاديميات
الطيران الأردني.
ويأتي عقد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي لتسليط الضوء على التشريعات التي وضعتها منظمة الصحة
العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي للتخفيف من المخاطر المتعلقة بانتشار كوفيد-19 حيث يكون طاقم
الطيران والموظفون أكثر عرضة لخطر التعرض لفيروس الإنفلونزا أثناء سفرهم، كما يمكن لهم أن يعملوا
كناقلين لهذه الفيروسات إلى مجموعات أخرى معرضة للخطر. وفي حال اصابتهم بفيروس الإنفلونزا، قد
يصابوا بمضاعفات يمكن أن تشكّل عبئًا على القطاع، والذي يشمل التكاليف المباشرة (الاستشفاء، الأدوية، إلخ)
والتكاليف غير المباشرة (التغيب عن العمل، إلخ) المرتبطة به.
وفي تعيلقه، قال الكابتن هيثم مستو، رئيس مجلس المفوضين والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الطيران المدني
الأردني: "تتركّز أهمية ورشة العمل هذه في أنها تأتي بالتزامن مع انتشار فيروس كوفيد-19 في العالم، وتهدف
إلى نشر الوعي حول مكافحة انتشار مرض الإنفلونزا والأمراض السارية والمعدية من خلال الطيران. وهذا ما
نعتبره جزءاً لا يتجزأ من مسؤوليتنا تجاه الأفراد سواء من العاملين ضمن قطاع الطيران أو مستخدمي الخدمة
وحرصاً على السلامة العامة. كما تأتي هذه الحملات التوعوية في إطار الأنشطة الدائمة لهيئة تنظيم الطيران
المدني الأردني وتلبيةً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي."
تجدر الإشارة إلى أن الإنفلونزا مرضٌ فيروسي شديد العدوى يسبب إلتهاباً حاداً في الجهاز التنفسي. إذ تشير
أرقام منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل ما بين 3 إلى 5 ملايين حالة من المرض الشديد سنوياً، وما بين 290
إلى 650 ألف حالة وفاة عالمياً جراء الإنفلونزا الموسمية. كما يشكّل تشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية مع
أعراض فيروس كورونا المستجد مخاطر صحية محتملة في قطاع الطيران نظرا إلى إمكانية إصابة نفس
الشخص بفيروسات الجهاز التنفسي (أي كوفيد-19 والإنفلونزا) وقد يؤدي ذلك إلى حدوث أعراض أكثر حدة.
وفي ذات السياق علّق الدكتور خليل محمد خليل، مدير طب الطيران لدى هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني
بقوله:" إن لنشر الوعي الصحي في مجال الطيران دور كبير في الحد من نقل العدوى، حيث يعتبر الطيران أهم
وأكبر وسيلة لنشر الأمراض المعدية، خاصة في مثل هذه الظروف التي تشهد تفشياً لفيروس كوفيد-19 في كافة
المجتمعات المحلية والعالمية ومن أجل عدم الخلط بين أعراض الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19. ولقد أثبتت
التجارب والدراسات أن مطعوم الإنفلونزا الموسمي يحد من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية بشكل كبير، لذا
أوصي كافة العاملين في شركات الطيران بالتحصين ضد هذه الأمراض عبر أخذ المطاعيم، وأهمها مطعوم
مرض الإنفلونزا التي تعتبر الأكثر انتشاراً في جميع دول العالم."
وعن شركة سانوفي باستور، عبّر المدير العام للمشرق العربي السيد مروان شريف عن سعادته بإتمام انعقاد
ورشة العمل للسنة الثالثة على التوالي، وأشاد بالشراكة الفاعلة مع هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، وعلق
بقوله: " من هنا تؤكد شركة سانوفي باستور، الرائدة عالمياً في صناعة اللقاحات التي تحمي من الأمراض
المعدية والشريك العالمي للتّحصين، ومنها لقاح الإنفلونزا الرباعي للحماية من سلالات الإنفلونزا المختلفة، على
أهمية التعاون مع هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية لتعزيز التوعية حول التوجيه الصائب لاستعمال اللقاحات
بحسب الأولويات والمعايير المنصوص عليها من قبل ICAO وWHO لموسم 2020-2021.
ومن الجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية قد حددت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين هم أكثر عرضة
لخطر الإصابة بالإنفلونزا في ظل انتشار كوفيد-19 ، وهم العاملون في القطاع الصحي وكبار السن فوق عمر
65 والنساء الحوامل. الى جانب الأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع
ضغط الدم وفيروس نقص المناعة البشرية/ايدز والربو وأمراض القلب والانسداد الرئوي المزمن. بالإضافة إلى
الأطفال خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى سنتين. وأكدت التوصيات على ضرورة أن يتحصّنوا
باللقاح