أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أهمية وجود تخصص سريري يركز على سلامة الأدوية واليقظة الدوائيّة باعتباره تخصّصا هاما وضروريا.
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم خلال حفل إطلاق برنامج تعزيز وبناء قدرات نظام اليقظة الدوائي الوطني الذي نظمته مؤسسة الغذاء والدواء الأردنيّة، أن هذا التخصص سيركز على توفير معلومات كافية بغرض تحليلها، ما يؤدّي إلى توفير السّلامة الصحيّة النّاتجة عن التّفاعل المشترك بين الأطبّاء ومرضاهم، وذلك من خلال اختيار طريقة العلاج والأدوية المناسبة لكلّ مريضٍ.
وقال عبيدات إنّنا في الجامعة الأردنيّة، وبالتحديد في مستشفى الجامعة، قد شاركنا في اللجان الخاصّة باليقظة الدوائيّة، وقمنا بتأسيس مركزٍ خاصٍّ لهذه الغاية منذ سنواتٍ طويلةٍ.
وأشار الى أنّه يقع على عاتق الجميع، سواءٌ في وزارة الصّحّة أم في الجامعات وباقي القطاعات الصحية، إجراء البحوث العلميّة الرّصينة، لتحديد حجم المشكلة محليًّا ومعرفة موقعنا من دول العالم الأخرى في هذا المجال، وذلك لاقتراح حلولٍ ناجعةٍ لأصحاب القرار في وزارة الصّحّة ومؤسّسة الغذاء والدّواء الأردنيّة.
وبين أهمية الأدوية ليس في نظام الرّعاية الصحية فقط وإنما أيضا دورها بالصّناعات الدوائيّة في رفد الاقتصاد الصحيّ الشامل للدّول والأمم والمجتمعات، لافتًا إلى ضروررة القيام بتوعية مقدّمي الخدمة من أطبّاء وصيادلة وممرّضين، والتّبليغ عن تفاعلات الأدوية الجانبيّة بحرّيةٍ وشفافيّةٍ، مع التأكيد على أهمّيّة ارتباط كلّ ذلك بمركزٍ تحويليٍّ مخصّص لهذه الغاية في المؤسّسة وربطه مع باقي الجهات على مستوى العالم.
ونوَه عبيدات إلى أنّنا نعيش هذه الأيام في عالمٍ أهمّ ما يميّزه التّغيّر المستمرّ، وعدم الثّبات حتّى في عالم المعرفة؛ فالعالم يشهد زيادةً ملحوظةً في حدوث الأمراض، وارتفاع معدّل تعاطي الأدوية المخدّرة بشكلٍ كبيرٍ في السّنوات الأخيرة، وهو ما يتّضح من التّوثيق الزائد للأحداث الدّوائيّة غير القانونيّة في كثيرٍ من مناطق العالم.
وفي ختام كلمته ثمّن عبيدات دور منظّمي هذه النّدوة، ومؤسّسة الغذاء والدّواء، وكافّة الجهود التي تبذلانها لرفع مستوى الخدمة الصّحيّة المُقدّمة في الأردن.