د. أبوحمّور: التربية الإعلامية طريق نحو الاندماج الاجتماعي والمشاركة الاقتصادية والسياسية
نظّمت إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة الدول العربية يوم الأربعاء 27/01/2021 تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، ورشة عمل متخصصة عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان: "التربية الإعلامية: التحديات والآفاق"، وبمشاركة منتدى الفكر العربي، والمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة.
وأكّد الوزير الأسبق وأمين عام منتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمّور، في كلمته بافتتاح أعمال الورشة، أهمية العمل الدولي الجاد من أجل تحديد أسس المستقبل الإنساني، ابتداءً بتقييم وإعادة النظر في الخطط المستقبلية للتنمية المستدامة، حرصاً على تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية التي يمرّ بها العالم اليوم، والتي تتميّز بالترابط الوثيق بين الإنسان والتكنولوجيا والموارد المادية. إضافة إلى مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على صعيد الحقوق والأولويات في الحياة البشرية من تعليم ورعاية صحية وبيئة وفرص عمل وملاذ.
وأشار د. أبوحمّور إلى ما أكّدته بعض الدراسات من تطوّر مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية، كون هذه التربية وسيلة تعليمية ووسيلة دفاع ضد المخاطر التي استحدثت في نطاق وسائل الإعلام والاتصال والتواصل الاجتماعي، حتى أصبحت التربية الإعلامية عبارة عن مشروع تمكين يقوم بإعداد الشباب لفهم الثقافة الإعلامية واستيعاب مفرداتها، وحُسن الاختيار والتعامل معها.
وبيّن د. أبوحمّور أهداف التربية الإعلامية والمعلوماتية من إصلاح التعليم ومواكبة مجتمع المعلومات الجديد والمهارات والمعارف المتعلقة به، وبناء الموارد البشرية المتميزة بقدرتها على التعامل مع التكنولوجيا والإعلام، وتقييم محتواه ورسائله، لتجنب ما يحاول بعض الإعلام زرعه في المتلقي من عنف وتطرف وكراهية. إضافة إلى بناء وتعزيز التفكير الناقد لدى الأفراد، وكذلك التفكير التحليلي والإبداعي والريادي، مما يمهّد الطريق للاندماج الاجتماعي والمشاركة الاقتصادية والسياسية، بما يحقق حقوق الإنسان وحرياته وتوفير وسائل تمكين المرأة ومختلف الأقليات والفئات المجتمعية المهمّشة.
وقال د. أبوحمّور: إن الأردن من أوائل الدول العربية التي وعت مفهوم التربية الإعلامية وضرورته، كما أن الأطر القانونية الأردنية مهيأة لتبني استراتيجيات العمل على إدماج التربية الإعلامية والمعلوماتية، بهدف إشاعة ثقافة الحوار، والعمل على هدم الحواجز والمخاوف بين أفراد المجتمع، وتبني نهج التفهم والتفاهم بين الجميع، حتى يستشعر الفرد أهمية دوره والمسؤولية التي تقع على عاتقه في التغيير الإيجابي ضمن تحديث المجتمع وتطويره.
يذكَر أنه شارك في أعمال الورشة عدد من مسؤولي مراكز الدراسات والباحثين والخبراء الإعلاميين من عدة دول عربية.