دار أبو عبدالله توقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي لدعم الشباب الأقل حظاً
وقعت دار أبو عبدالله وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف لتمكين شباب الأردن المستفيدين من برامج دار أبو عبدالله والمساهمة في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
تم توقيع هذه الاتفاقية، التي تعد أول شراكة استراتيجية بين دار أبو عبدالله وبرنامج الأغذية العالمي، يوم الأحد، 28 تموز 2019، في مقر برنامج الأغذية العالمي في الأردن وقد وقعها كل من سامر بلقر، المدير العام لدار أبو عبدالله وسارة جوردون جيبسون، المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن.
تهدف هذه الشراكة إلى تمكين 200 شاب وشابة يعيشون تحت خط الفقر الغذائي من خلال إقامة مجموعة من الأنشطة المترابطة التي تأخذ في عين الاعتبار الفرص والقيود المجتمعية المحلية، وتستجيب مباشرة للأولويات الاقتصادية للمملكة. وسيبدأ المشروع بدورات تدريبية في مجال المهارات الحياتية ستركز على مهارات الاتصال والتخطيط الشخصي وأخلاقيات العمل والتفكير الإيجابي وإدارة الوقت. علاوةً على ذلك، ستقوم دار أبو عبدالله طوال فترة المشروع بتنفيذ معسكرات شبابية تركّز على احترام الذات، والعمل الجماعي، وأخلاقيات العمل، والتخطيط الشخصي وحل المشكلات.
بعد ذلك، سيشارك المستفيدون في الدورات التدريبية الفنية والمهنية في خمسة قطاعات رئيسية: الباريستا (صنع القهوة)، والجزارة، والإدارة الإنتاجية للمطابخ، والحلويات (بما في ذلك الحلويات العربية) والمعجنات، ويأتي هذا في إطار تمكينهم من تحسين ظروف معيشتهم ليصبحوا مكتفين ذاتياً، بالإضافة إلى مساعدتهم على تحقيق سبل العيش المستدامة لأنفسهم ولأسرهم على حد سواء.
ومن خلال هذا المشروع، سيكتسب المشاركون المهارات الحياتية والوظيفية اللازمة، بالإضافة إلى المعرفة والمهارات الفنية الضرورية لضمان استدامة الأثر.
من جهته، أشاد سامر بلقر بالدور الفعّال الذي يلعبه برنامج الأغذية العالمي في مكافحة الفقر، وقال "من خلال هذا التعاون، سنقوم بدعم الأفراد الأكثر حاجة والأشد فقراً في الأردن؛ وهم الأسر المستفيدة من برامج تكية أم علي للدعم الغذائي المستدام، لتحقيق رؤيتنا في الوصول لأردنٍ تغدو فيه الفئات الأقل حظاً والمستضعفة مكتفية ذاتياً ومستقلة."
وأضاف: "سيوفر هذا المشروع الذي يمتد لخمسة أشهر فرصة للشباب لاكتساب خبرة حقيقية في الحياة، وتغيير عقلياتهم نحو التفكير والسلوك الإيجابي والإنتاجية، وبالتالي خلق شعور بالمسؤولية والذي سيعكس بدورهِ اختلافاً حقيقياً في حياتهم."
ومن جانبها أضافت سارة جوردون جيبسون، المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن: " يتكون معظم سكان الأردن من الشباب ويفتقر العديد منهم الفرص والاستثمارات التي يحتاجونها لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. لذلك من المهم أن نستثمر في الشباب وخاصة النساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يصعب عليهم إيجاد فرص عمل مدرة للدخل. من خلال تمكينهم وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والأدوات سنساعدهم على تلبية متطلبات سوق العمل والمساهمة في الاقتصاد الأردني حيث يصبحون أعضاءً منتجين في المجتمع."
عند اكتمال تدريبهم، سيتم ربط المشاركين بفرص العمل المدفوعة المتاحة في القطاعات التي تدرّبوا فيها، كما سيتم تخصيص برنامج التشغيل والتشبيك في دار أبو عبد الله لمتابعة عملية توظيفهم.
دار أبو عبدالله هي جمعية غير حكومية غير هادفة للربح تسعى إلى تمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم واستدامة سُبُل عيشهم من خلال برامج تعالج الأسباب الكامنة وراء الفقر الغذائي في الأردن.
تأسست دار أبو عبدالله مِن قِبَل صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين "حفظها الله" رئيس مجلس الإدارة، وسُميت بهذا الاسم تخليداً لذكرى المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب اللّه ثراه الذي كان من أشد المؤمنين بأن الإنسان هو أغلى ما نملك.