عمان نت - حثّ الخبير الاستراتيجي المالي، سهيل فران، المستثمرين المحليين على اعتماد مناهج طويلة الأجل ومنضبطة لإدارة ثرواتهم، وذلك خلال محاضرة ألقاها في روتاري عمّان كوزموبوليتان.
ألقى فران محاضرة أمام حشد من الأعضاء والضيوف الراغبين في تعلم استراتيجيات استثمار عملية،في 27 أغسطس/آب، وشدّد على أهمية ضبط المشاعر والتخطيط الاستراتيجي في بناء ثروة مستدامة.

وقال فران: "الاستثمار يعني التعامل مع أموالك بحكمة، لا الانجراف وراء الأسهم الفردية"، محذرًا من اتخاذ قرارات مدفوعة بالخوف أو تقلبات السوق قصيرة الأجل. وشدد على أن انخفاضات السوق لا ينبغي أن تدفع إلى عمليات سحب بدافع الذعر، موضحًا أن ردود الفعل هذه غالبًا ما تُفيد شركات الوساطة الكبرى على حساب المستثمر.
سلّط فران الضوء على عدة سُبُلٍ للمستثمرين الأردنيين للوصول إلى سوق الأسهم الأمريكية، بما في ذلك منصة "إنتراكتيف بروكرز"،Interactive Brokers التي أشار إلى أنها تُتيح للأردنيين فتح حسابات بإيداعاتٍ ضئيلةٍ ورسوم تداولٍ صفرية. وقال: "الأردن مُصرّ على هذه المنصة، وهي تُمثّل فرصةً قيّمةً للمستثمرين العرب".

واستعان فران بأمثلةٍ واقعية، وأوضح مبدأ حساب متوسط التكلفة بالدولار، حيث يُمكن للاستثمارات الشهرية على مدار عامٍ أن تتفوق على استثمارات المبلغ الإجمالي من خلال التخفيف من تقلبات السوق. كما قدّم القاعدة 72، وهي دليلٌ لتقدير المدة التي يستغرقها الاستثمار ليتضاعف عند سعر فائدةٍ مُحدّد، مُقارنًا بين مدخرات البنوك وعوائد سوق الأسهم.

وقال فران: "تُحقّق البنوك ما بين 12% و15% من ودائعك، ومع ذلك تُقدّم للعملاء جزءًا ضئيلًا منها، غالبًا ما يكون أقلّ من مُعدّل التضخم". وأضاف: "الاستثمار المُباشر في صناديق المؤشرات أو المحافظ المُتنوّعة يُتيح للأفراد استغلال هذا النموّ بأنفسهم". استعرض قوة النمو المركب من خلال سيناريوهات افتراضية: أظهر بدء الاستثمارات في سن العشرين مقارنةً بسن الأربعين أن المساهمات المبكرة والمستمرة - حتى المتواضعة منها - يمكن أن تُدرّ ملايين الدولارات على مدى عقود. شجع فاران الآباء والأجداد على تعليم الأجيال الشابة الاستثمار، واصفًا إياه بـ"المال الحر" الذي ينمو مع مرور الوقت.

اختُتمت المحاضرة بعرض توضيحي لاستراتيجيات الأسهم المتقدمة، بما في ذلك تأجير الأسهم من خلال عقود الخيارات لتوليد دخل إضافي. سجّل فاران دخوله إلى حساب حقيقي لتوضيح العوائد المحتملة من هذا النهج، مؤكدًا على جدوى الاستراتيجيات التي يُدرّسها لعملاء ذوي خبرات استثمارية متفاوتة.
قدّمت جلسة فاران للمشاركين رؤى عملية، وعززت أهمية الصبر والاتساق والتخطيط طويل الأجل في إدارة الثروات











































