اعتمدت حماية المستهلك خطتها لشهر رمضان المبارك لهذا العام من حيث الرقابة على الأسواق واجراءات التوعية الشرائية والاستهلاكية ومتابعة أسعار السلع التي يحتاجها المواطنين بشكل يومي بشهر رمضان المبارك، وايضا تلقي شكاوي وملاحظات المواطنين ومتابعتها مع الجهات الرقابية ذات العلاقة.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في بيان صحفي اليوم الاثنين لقد بدأنا في التعافي من تأثير الجائحة (فايروس كورونا) التي أثرت على جميع نواحي الحياه والتي كان تأثيرها واضحا على اغلب المواطنين وعلى جميع القطاعات. ولكن هذا التعافي لا يعني عدم الالتزام بشروط الصحة العامة الخاصة بالجائحة خاصة واننا مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه عمليات التسوق والمناسبات العائلية الامر الذي يستدعي من الجميع الانتباه والالتزام وخاصة ارتداء الكمامة واخذ قدر كافي من التباعد المكاني.
وحث الدكتور عبيدات كافة الجهات ذات العلاقة من حكومة ومن تجار ومن ميسوري الحال لتظافر الجهود والتنسيق في هذا في الشهر الفضيل من أجل توفير كافة السلع التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي بكميات كافية وبأسعار معتدلة وجودة عالية تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة. ومساعدة الأسر المحتاجة التي لا تملك قوت يومها .
وبين الدكتور عبيدات أن خطتنا لهذا العام سوف تكون من ثلاثة محاور ، المحور الأول سيكون التركيز فيه على الرقابة على الأسواق من خلال كوادر الجمعية التطوعية والمنتشرة في أغلب محافظات المملكة، حيث سيتم رصد ومتابعة مدى توفر السلع في الأسواق بكميات كافية وأسعار معتدلة وجودة عالية وكذلك مراقبة تطور حركة أسعار السلع، والتأكد من مدى صلاحيتها للاستخدام والاستهلاك وكذلك الانتباه لعدم التلاعب بأوزانها.ومدى الالتزام بالسقوف السعرية التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة على بعض السلع مثل الدجاج والزيوت النباتية. ذلك أن اصدار قرارات تتعلق بتحديد سقوف سعرية لبعض السلع لا يعني انتهاء الأمر، فالواجب على الوزارة متابعة وحماية هذا القرار الصادر من قبلها واجبار الباعة بالاسعار المحددة وايضا تشديد الرقابة على كافة اسواق المملكة وعدم الاكتفاء بمراقبة الاسواق الموجودة في المدن الكبرى وخاصة العاصمة عمان كما يحدث في كل عام.لاننا ومن خلال جولاتنا الميدانية لاحظنا عدم الالتزام بالسقوف السعرية المحددة من قبل الوزارة وايضا تلقينا شكاوى من المواطنين عن نفس الموضوع.
وأشار د. عبيدات أن المحور الثاني سيكون محورا توعويا ارشاديا موجها للمواطنين بشكل عام ولربات البيوت بشكل خاص حيث سيتم التركيز فيه على البيانات التوعوية للمواطنين وربات البيوت وحثهم على اتباع نهج سليم فيما يتعلق بنوعيات الطعام التي ستقدم على مائدة الافطار مثل التركيز على الأغذية الصحية مثل الخضار الطازجة والدجاج الطازج ان امكن والتركيز على صنف واحد من الطعام والابتعاد عن شراء السلع المرتفعة الثمن لا سيما واننا نعيش في ظل ازمة عالمية صعبة استغلها بعض اصحاب النفوس الضعيفة في رفع اسعار بعض السلع.
وبين د. عبيدات أن المحور الثالث سوف يكون تكافلي حيث سيتم التركيز فيه على الجانب التكافلي والديني بين المواطنين فديننا الحنيف يحثنها على الشعور مع الفقراء ومساعدة المحتاجين. ذلك أنه من الواجب أن نكون يداً واحدة كالبنيان المرصوص، و مساعدة الفقراء والمحتاجين إما من خلال التنسيق والتعاون مع الجمعيات الخيرية التي تعنى وتهتم بهذا الأمر لايصال المساعدات العينية والمادية الى مستحقيها من الأسر العفيفة والفقيرة والتأكد من مدى صلاحيتها للاستخدام أو من خلال المبادرات الفردية من المواطنين في ايصال المساعدات لمستحقيها .