حماية المستهلك تدعو الى وضع برامج تثقيفية توعوية
دعت حماية المستهلك الجهات الرسمية الصحية الى وضع برامج تثقيفية وتوعية وارشادية يكون الهدف منها تعريف العائدين الى ارض الوطن من طلبة ومغتربين وسائقين كيفية التعامل مع جائحة فايروس كورونا والاضرار التي من الممكن أن تحدث لهم ولابناء الوطن كافة في حالة عدم التزامهم بالشروط الصحية اللازمة اثناء فترة تواجدهم في الاماكن المخصصة للحجر وحتى لا تتكرر الممارسات السلبية التي قام بها بعض العائدين.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في بيان صحفي اليوم الاثنين أننا نشدد على اهمية القرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة فيما يخص اغلاق كافة المعابر الحدودية البرية وانشاء مراكز لحجر السائقين العائدين ومنع دخولهم الا بعد أن يثبت عدم اصابتهم بهذا الفايروس الخطير وايضا تشديد الرقابة على كافة الشرائح وخاصة القطاعات التي بدأت تزاول اعمالها.ذلك انه يجب أن يصاحب هذه القرارات اتخاذ اجراءات رادعة بحق كل من تسول له نفسه عدم الالتزام بالشروط الصحية اللازمة أو محاولة اخفاء اصابته بهذا الفايروس سواء من الذين دخلوا ولم تثبت اصابتهم في المرة الاولى وبدأت تظهر عليهم اثار الاصابة حاليا أو من المخالطين لهم من الاقارب والاصدقاء أو من القطاعات التي بدأت اعمالها أو المواطنين الملتزمين في بيوتهم.
واشار د عبيدات اننا في حماية المستهلك تلقينا خلال الايام الماضية ملاحظات شكاوى من بعض اهالي الطلبة العائدين الى ارض الوطن تتعلق بالمبالغ المرتفعة التي دفعوها بدل تذاكر سفر واقامة ابنائهم في فنادق الحجر التي تم الاتفاق عليها. ذلك أن اهالي الطلبة كانوا قد دفعوا مبالغ لاقامة ابنائهم في فنادق من فئة الخمسة نجوم واربعة نجوم وغيرها ولكنهم تفاجئوا أن الاماكن التي وضعوا فيها للحجر ليست الاماكن التي تم الاتفاق عليها .
وطالب الدكتور عبيدات من الجهات الرسمية ذات العلاقة اتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل اعادة فروقات المبالغ التي دفها من قبل الاهالي. ذلك أن هذه المبالغ هي حق للاهالي كما يتوجب ملاحقة كل من تسول له نفسه استغلال الازمة التي نعيشها بسبب الجائحة وايقاع اشد العقوبات بحق هؤلاء المخالفين الذين استغلوا حاجة اهالي الطلبة الى عودة ابنائهم الى ارض الوطن.
كما كرر الدكتور عبيدات طلبه من الجهات الحكومة الى ضرورة انشاء جهازا حكوميا يختص باجراء الدراسات والبحوث حول سلوكيات المواطنين والاسر خاصة بعد التغيرات السلبية الواضحة التي ظهرت في سلوكيات المواطنين في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها بلدنا، ليصار الى اتخاذ القرارات العلمية الصحيحة وتوجيه المستهلكين الى الطرق السليمة اثناء عمليات الشراء والاستهلاك في الاسواق. ذلك أن التشديد والتهديد لن يجديا نفعا مع المواطنين في اتباع السلوكيات الرشيدة مهما كان حجم الرقابة عليهم.
و ناشد د عبيدات المواطنين الى الصبر على هذه الجائحة التي يمر بها العالم اجمع والالتزام بالاجراءات الصحية المتخذة من قبل الحكومة واجهزتها ذات العلاقة. ذلك أن الصبر والتحمل والالتزام بالتباعد الاجتماعي والتكافل الاجتماعي وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى هو الاساس لتخطي هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها.