حماية المستهلك تتلقى شكاوئ تتعلق بالتصرفات السلبية من بعض المواطنين فيما يخص كورونا

تلقت حماية المستهلك شكاوئ وملاحظات عديدة من كافة محافظات المملكة من مواطنين ابدوا فيها تخوفهم من الممارسات السلبية غير المسؤولة التي يقوم بها بعض المواطنين من الذين لا يتقيدون باجراءات السلامة العامة المتعلقة بفايروس كورونا

وقال د محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في بيان صحفي اليوم السبت ان المشكلة تكمن مع هولاء القلة القليلة من المواطنين انهم ما زالوا لا يعترفون بوجود هذا الوباء او لا يقدرون حجم الخطر الناتج عنه اذا ما  انتشر بين الناس.ذلك انهم يتعاملون معه على انه مرض عادي لا يستوجب كل هذه الاجراءات ويرفضون التقيد باجراءات السلامة العامة لتفادي خطر الاصابة بهذا الوباء الخطير.

واضاف ان البعض من المواطنين ينتابهم الخوف من قول الحقيقة اذا ما ظهرت عليهم اعراض هذا الفايروس ظنا منهم ان اخفاءهم للحقيقة لن يشكل خطرا  على حياتهم وحياة عائلاتهم والمحيطين بهم وايضا  يعتقدون ان اخفاءهم لقول الحقيقة سيجنبهم  الخضوع   للفحص الخاص بهذا الوباء وبالتالي لن يتم عزلهم او الحجر عليهم في الاماكن المخصصة لذلك مما سيحرمهم من  ممارسة حياتهم الطبيعية وهم لايدركون بأن هذا التصرف  يساعدون على انتشار ه بين كافة المواطنين. مما يعني تفشي هذا الوباء بشكل كبير يصعب السيطرة عليه بالرغم من الاجراءات الجبارة التي قامت بها الحكومة للحد من انتشاره.

وناشد د عبيدات المواطنين الذين تظهر عليهم اعراض هذا الفايروس ضرورة الاتصال بالجهات الصحية المختصة لاجراء الفحص اللازم للتأكد من سلامته وسلامة عائلته ومجتمعه وبلده.

كما اشاد د عبيدات بالغالبية العظمى من المواطنين الذين التزموا بتعليمات السلامة العامة المتعلقة بهذا الوباء الصادرة من وزارة الصحة وحماية المستهلك والجهات الصحية المختلفة وان دل هذا الشيء فانما يدل على وعي المواطنين وحرصهم الشديد على حياتهم وعلى المحافظة على مقدرات وموارد البلد.

 

واكد د عبيدات ان الظرف الاستثنائي الذي نمر به كان له اثر ايجابي في حياتنا اليومية .ذلك انه استطعنا ان نغير من بعض من عاداتنا السلبية التي هي اصلا دخيلة علينا ولم تكن موجودة في مجتمعنا ولم يحثنا ديننا عليها بل اوصانا بالابتعاد عنها مثل الاسراف والتبذير والمصافحة والتقبيل والتجمعات غير ضرورية في الافراح والاتراح والتي نأمل ان تستمر هذه العادات الايجابية بعد انتهاء هذا الوباء ان شاء الله.

 

كما دعا  د عبيدات  المواطنين الى تعديل أو تغيير انماطهم السلوكية الاجتماعية والاستهلاكية والشرائية الغير مقبولة دينيا فيما يتعلق بتعاملهم اليومي مع السلع والخدمات الاساسية وذلك من اجل التكيف والتأقلم مع كافة الظروف التي قد نتعرض لها مستقبلا وليكون ترشيد الاستهلاك في السلع والخدمات نهجا نمارسه في حياتنا اليومية