حفل لتكريم الفائزين بالدورة 23 لجائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية
أقامت اللجنة العليا المشرفة على جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية ظهر اليوم الثلاثاء حفل تكريم للطلبة الفائزين والمشاركين في الدورة 23 للجائزة للعام 2021، والذي أقيم في الجامعة الأردنية تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، ومثّله فيه الدكتور زيد عيادات نائب الرئيس.
وأكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط نائب رئيس اللجنة العليا الدكتور بيان العمري في كلمة له خلال الحفل على ما يشكّله البحث العلمي من عنصر رئيس في النهضة وتقدّم الأمم، مهنئاً الطلبة الفائزين بالجائزة، كما ثمّن جهود المئات من الأساتذة، والطلبة، والإعلاميين، والداعمين في الجائزة على مدى دوراتها الثلاثة والعشرين منذ عام 1998.
وأضاف العمري "نعبّر عن اعتزازنا وفخرنا بهذا المشروع المتميز في عدة نواحٍ، فهو مشروع علميّ وطني بكافة تفاصيله من الفكرة والأهداف إلى التخطيط والإدارة والتنفيذ إلى المجالات والتحكيم والنتائج، فضلاً عن الموازنة المقدّرة له، ولو كانت متواضعة، ما يجعله نموذجاً ملهِماً في مجاله سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي".
وحثّ العمري الطلبة على ضرورة مواصلة دوام الجهد في هذا الطريق لا سيما مع التحديات التي يواجهها الأردن والعالم العربي عموماً في تأصيل البحث العلمي والمنهجية العلمية في التعامل معها، وتقديم الرؤى والأفكار التي تناسبها بطريقة علمية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الإداري وغيرها، مع ما يتطلبه ذلك من امتلاك أدوات البحث الحديث ومهاراته المتعددة، والتركيز في تخصص أو مجال من مجالات البحث التي يحتاجها وطننا وأمتنا، وتجاوز التحديات والمشاكل التي تواجهه في عملية البحث بالإرادة والتواصل بمساندة ودعم من اللجنة العليا للجائزة والجامعات الأردنية.
فيما ثمّن نائب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات في كلمة له خلال حفل التكريم مثل هذه المبادرات التي أطلقها مركز دراسات الشرق الأوسط واهتمامها بالبحث العلمي لطلبة الجامعات، كما بارك للطلبة المشاركين في الجائزة، ولما قدّموه من جهود متميزة في مجال البحث العلمي، ودعا إلى زيادة السعي لترسيخ البحث العلمي كقيمة أساسية للعمل الأكاديمي، وما يتحاجه دوماً من صدقية ونزاهة.
وأكد عيادات أن الجامعة الأردنية تولي البحث العلمي أهمية بالغة وتسعى لجعله جزءاً من الثقافة العامة داخل المجتمع الجامعي والمجتمع بشكل عام، مشيراً إلى تكريم إدارة الجامعة قبل أيام لثلة من العلماء تقديراً لجهودهم، ودعمها لأي جهود في هذا المجال، مؤكداً أن البحث العلمي مسؤولية والتزام وعلم وخلق ونزاهة، ما يتطلب الاستثمار في بناء منظومة قيم وأخلاق، وأن البحث العلمي هو الطريق لنهضة الوطن والأمة، مع أهمية النهوض بواقع البحث العلمي في العالم العربي في ظل ما يعيشه من تراجع عربياً.
وتقام هذه الجائزة بتنظيم من مركز دراسات الشرق الأوسط، والجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة فيلادلفيا، وجامعة الزرقاء، وجامعة اليرموك.
وفي كلمة باسم الطلبة الفائزين بالجائزة أكد الطالب صهيب البدور على ما تحققه الجائزة من خلق روح المنافسة العلمية بين الطلبة الباحثين للرقيّ بأعمالهم البحثية، والسماهمة في النهوض بالبحث العلميّ في الأردن، بالإضافة إلى تحفيز طلاب الجامعات للسعي من أجل تطوير البيئة البحثية والمعرفية، لإثراءِ المجتمع بباحثين جدد، وبحوث علمية إبداعية، يمكن من خلالها المساهمة في حلّ المُشكلاتِ التي تعترض سبيل تحقيق التنمية الشاملة، كما أكد على الواجب الوطني في رعاية مثل هذه البرامج من قِبَل الوزارات والمؤسسات الأردنية الحكومية منها والخاصة، نظراً للحاجة الماسة إلى الدراسات والبحوث العلمية، والمساهمة في حل المشكلات والعقبات على الصعيد الوطني وصولاً إلى تحقيق التنمية الشاملة.
وتضمّن حفل التكريم على عرض فيلم قصير استعرض نشأة الجائزة وأهدافها، ومسيرتها عبر 23 عاماً، فيما كرّم كل من نائب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور زيد عيادات ونائب رئيس اللجنة العليا الدكتور بيان العمري ورئيس المجس العلمي في مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور نظام بركات الطلبة الفائزين بالجوائز، بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة التحكيم العلمي للجائزة، واللجنة العليا المشرفة عليها والطلبة مقدمي البحوث المشاركين في الجائزة.
وكان قد سجّل في هذه الدورة 182 طالباً من 17 جامعة، ومن مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، وجرت المنافسة ضمن جدول زمني محدد انطلق منذ شهر شباط/فبراير 2021 وحتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر من العام نفسه، وفاز الطالب محمد أحمد عبد العال من طلبة الماجستير لتخصص إدارة الأعمال في جامعة الزيتونة بالمركز الثالث عن بحثه الذي جاء بعنوان "دراسة الواقع الاقتصادي للدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وكيفية تعزيز المصالح العربية في ظل تنفيذ مبادرة الحزام والطريق الصينية"، وفاز الطالب صهيب يوسف بدور من طلبة البكالوريوس لتخصص الإعلام من في اليرموك بالمركز الرابع مكرراً عن بحثه الذي جاء بعنوان "دور موقع فيس بوك بتوعية المواطنين بجائحة كورونا: صفحة وزارة الصحة الأردنية أنموذجًا".
فيما فاز الطالب يحيى عبد الحكيم بني هاني من طلبة البكالوريوس لتخصص علوم الجيولوجيا التطبيقية من الجامعة الأردنية بالمركز الرابع مكرراً عن بحثه بعنوان "طرق تغير النمط الفكري للغربيين تجاه مفهوم الاسلاموفوبيا وأثر تصحيحه على العلاقات الدولية"، في حين تم حجب كل من الجائزة الأولى والثانية لعدم حصول أي من المتنافسين على درجة أي منهما.
وخضعت جميع البحوث المتنافسة لمعايير التحكيم العلمي وأسسه، إضافة إلى مقابلات علمية للمؤهلين للفوز، من قبل لجان تحكيم، تشكلت من أساتذة جامعيين أردنيين في مختلف التخصصات ذات العلاقة وممن يشهد لهم بالعلم والخبرة والنزاهة.
Attachments area