تصنيف جديد للجامعة الاردنية

صنفت الجامعة الأردنية حسب تصنيف كيو أس العالمي للجامعات(QS World University Ranking 2020)  في المرتبة الأولى محليا، وفي فئة أفضل 601-650 جامعة على مستوى العالم.

 

وحلت الجامعة الاردنية ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم من حيث السمعة الأكاديمية، وجودة الخريجين ونسبة الطلبة الأجانب.

 

فمن حيث السمعة الأكاديمية حلت الأردنية في المرتبة 359 على مستوى العالم متقدمة عن تصنيف العام الماضي ب45 مرتبة، وفي تقييم مستوى ومنافسة خريجيها حلت في المرتبة 283 عالمياً، أما من حيث إقبال الطلبة الأجانب على الدراسة فيها حلت في المرتبة 386 عالمياً.

 

وظهر في تصنيف هذا العام أربع جامعات أردنية جاءت الجامعة الأردنية في المرتبة الأولى تليها جامعة العلوم والتكنولوجيا في المرتبة 651-700 عالميا ومن ثم الجامعة الألمانية الأردنية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في المرتبة 8001-1000 عالميا.

 

وبين مركز ضمان الجودة أن تقرير التصنيف أشار إلى أنّ نتائج "الأردنية" لم تكن متقدمة في معياري نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس؛ وكذلك في معيار نسبة الاستشهاد بالبحث العلمي المنشور في قواعد المجلات العالمية لكل عضو هيئة تدريس، حيث صنفت في هذين المعيارين في المرتبة 601+ عالميا.

وأشار المركز  إلى أنّ نتائج الجامعة  كان من الممكن أن تكون أفضل في معيار نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس لو لم تتأثر بالوضع المالي للجامعة الذي يفرض عليها قبول طلبة ضمن البرنامج الموازي والدولي لتغطية النفقات، لأن رسوم البرنامج العادي لا تغطي التكلفة في جميع التخصصات.

 

كما أنّ الجامعة الأردنية جامعة شاملة تحوي غالبية التخصصات العلمية والإنسانية، الأمر الذي يؤثر سلبا في معايير البحث العلمي المقاس بنسبة الاستشهاد بالبحث العلمي المنشور في قواعد المجلات العالمية لكل عضو هيئة تدريس، فجهات التصنيف تحصل على هذه البيانات من قاعدة البيانات "سكوبس" التي تعتمد مجلات تنشر باللغة الإنجليزية وفي تخصصات علمية وطبية في الغالبية العظمى.

 

أمّا المجلات التي تعتمد اللغة العربية لغة للنشر والمعتمدة في هذه القاعدة فهي قليلة جداً كما هو الحال بالنسبة للمجلات المعتمدة في التخصصات الإنسانية، وهذا يؤدي إلى صعوبة النشر العلمي في هذه القاعدة بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس العاملين في الكليات الإنسانية، وبالتالي عدم احتساب نتاجهم العلمي في التصنيف، لأن ما يقارب نصف أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية ينتمون للكليات الإنسانية، وينشرون بحوثهم باللغة العربية وفي مجلات غير معتمدة في قاعدة سكوبس، فإنَّ ذلك يعني أنَّ نصف الإنتاج العلمي للجامعة الأردنية لا يتم احتسابه لأغراض التصنيف، كما أنّ البحوث المنشورة في تخصصات إنسانية تحصل على عدد قليل جدا من الاستشهادات مقارنة بالبحوث المنشورة في تخصصات علمية كالطب أو الصيدلة أو الفيزياء.

 

وبين رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة أنه إدراكا لأهمية تصنيف الجامعة وسعيا للوصول إلى العالمية والتقدم في هذا التصنيف لتكون الجامعة من أفضل 500جامعة عالميا، فقد قامت مؤخرا بكثير من القرارات والإجراءات سعيا لتحفيز البحث العلمي والنشر في المجلات العالمية، فقد أجرت الجامعة قبل ثلاثة شهور تعديلا جوهريا لتعليمات الترقية وتعليمات المجلات وتعليمات تحفيز النشر العلمي العالمي ضمانا لتوجيه النشر العلمي في المجلات ذات معامل التأثير العالي، وتقوم الجامعة حاليا بخطوات ولأول مرة في متابعة تنفيذ التعليمات الخاصة باستمرارية النشر العلمي الخاص بعضو هيئة التدريس، وفي ما يتعلق بالوضع المالي للجامعة وتحسين نسبة الطالب لكل عضو هيئة تدريس فقد قامت الجامعة في الأشهر الماضية بمجموعة من المبادرات والقرارات لتحسين ايرادات الجامعة مثل مبادرة "دعم" وإطلاق "وقفية الجامعة الأردنية" وإعادة دراسة وهيكلة البرامج الأكاديمية وزيادة تعيين أعضاء هيئة التدريس في البرامج المطلوب خريجيها في سوق العمل.  

 

 يشار إلى أن تصنيف QS العالمي للجامعات هو تصنيف سنوي لأفضل 1000 جامعة في العالم ويعد واحداً من أفضل ثلاثة تصنيفات جامعية على مستوى العالم من حيث الأهمية والتأثير، جنباً إلى جنب مع تصنيف التايمز للجامعات العالمية، وتصنيف الشنغهاي، ويعتمد التصنيف على معايير من أهمها السمعة الأكاديمية للجامعة والسمعة التوظيفية لخريجيها وعدد وتأثير بحوثها العلمية العالمية وبعدها الدولي.​