"تحديات الشباب والريادة والابتكار" محاضرة في "شومان"

"تحديات الشباب والريادة والابتكار"، هو عنوان المحاضرة التي يلقيها وزير الشباب د. فارس بريزات في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، عند السادسة والنصف من مساء يوم غد الإثنين.

 

ويتناول الوزير بريزات خلال المحاضرة التي يقدمها ويديرها مع الجمهور د. سامي حوراني واقع الشباب الأردني، والتحديات الماثلة أمامه. ففي كل مرة يجري الحديث فيها عن الشباب، تقفز إلى البال جملة من التحديات التي تؤثر سلباً في هذا القطاع العريض، وهي تحديات عابرة للحكومات، وتختص فيها أكثر من وزارة ومؤسسة.

 

التحدي الأكبر أمام واضعي السياسات، هو القدرة على إدماج الشباب في الحياة العامة، وهي مسألة تتحمل الدولة مسؤوليتها، بسبب العديد من الإجراءات التي اتبعتها عبر عقود طويلة، ساهمت بتشكيل فجوة بين الطرفين، ما أبعد الشباب عن المشاركة الحزبية والسياسية.

 

أما المشاركة الاقتصادية، فهي تشكل اليوم عائقاً لا يقل صعوبة عن المشاركة السياسية، خصوصاً أن 32% من الشباب عاطلون عن العمل. وحين النظر إلى الأمر على أساس الجنس، نكتشف أن الأردن يحتل المركز الثالث عالمياً في أدنى معدل لمشاركة الإناث في القوى العاملة.

 

تحديات أخرى تواجه هذا القطاع الحيوي، لا تتحمل وزارة الشباب وحدها المسؤولية عنها، مثل عدم مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وما يعنيه ذلك من ضعف التأهيل، وأيضاً ضعف العمل التطوعي، وعدم توجيهه ومأسسته، وقضايا أخرى عديدة تمس حياة الشباب اليوم.

 

واقع وتحديات الشباب، وسبل الخروج من الأزمة، وضعت لها استراتيجيات عديدة تبنتها وزارة الشباب، غير أن أيّاً منها لم يتم تطبيقها بشكل يلامس التحديات بشكل حقيقي، إضافة إلى كثرة هذه الاستراتيجيات، وأحياناً طغيان الجوانب النظرية أو التنظيرية على حساب البرامج العملية، ما أخلّ بقدرتها على معالجة التحديات.

 

وتعد مؤسسة عبد الحميد شومان؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والفكرية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تُعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي؛ للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.