تحديات الشباب والريادة والابتكار، وزير الشباب د. فارس بريزات

في كل مرة يجري الحديث فيها عن الشباب، تقفز إلى البال جملة من التحديات التي تؤثر سلباً في هذا القطاع العريض، وهي تحديات عابرة للحكومات، وتختص فيها أكثر من وزارة ومؤسسة.

 

التحدي الأكبر أمام واضعي السياسات، هو القدرة على إدماج الشباب في الحياة العامة، وهي مسألة تتحمل الدولة مسؤوليتها، بسبب العديد من الإجراءات التي اتبعتها عبر عقود طويلة، ساهمت بتشكيل فجوة بين الطرفين، ما أبعد الشباب عن المشاركة الحزبية والسياسية.

 

أما المشاركة الاقتصادية، فهي تشكل اليوم عائقاً لا يقل صعوبة عن المشاركة السياسية، خصوصاً حين نعلم أن 32% من الشباب هم عاطلون عن العمل. وحين النظر إلى الأمر على أساس الجنس، نكتشف أن الأردن يحتل المركز الثالث عالمياً في أدنى معدل لمشاركة الإناث في القوى العاملة.

 

تحديات أخرى تواجه هذا القطاع الحيوي، لا تتحمل وزارة الشباب وحدها المسؤولية عنها، مثل عدم مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وما يعنيه ذلك من ضعف التأهيل، وأيضاً ضعف العمل التطوعي، وعدم توجيهه ومأسسته، وقضايا أخرى عديدة تمس حياة الشباب اليوم.

 

واقع وتحديات الشباب، وسبل الخروج من الأزمة، وضعت لها استراتيجيات عديدة تبنتها وزارة الشباب، فهل تم التطبيق بشكل سليم يلامس التحديات على حقيقتها، وهل أثرت كثرة هذه الاستراتيجيات على فاعليتها، وهل طغت الجوانب النظرية أو التنظيرية على حساب البرامج العملية؟

 

أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين 27 كانون الثاني (يناير) 2020، مع محاضرة لوزير الشباب د. فارس بريزات يتناول خلالها واقع الشباب الأردني، يقدمه ويدير الحوار مع الجمهور د. سامي حوراني.

 

*الدعوة عامة.