تجارة الأردن وقطر تستعيد مستويات ما قبل كورونا
شهد حجم المبادلات التجارية بين الأردن وقطر خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، نموا ملحوظا مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
وعقب تراجع الميزان التجاري بين البلدين من 802 مليون ريال قطري (220 مليون دولار) في عام 2019، إلى نحو 660 مليون ريال (182 مليون دولار) العام الماضي، عاد ليسجل نموا ملحوظا خلال الفترة الماضية من هذا العام ، حيث بلغ إجمالي تجارة البلدين خلال هذه الفترة أكثر من 800 مليون ريال (219.7 مليون دولار)، ليستعيد بذلك مستويات ما قبل كورونا.
ووفقا لبيانات أعدتها غرفة تجارة قطر، وحصلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على نسخة منها اليوم، فإن الميزان التجاري بين الأردن وقطر مرشح للارتفاع والنمو خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى ما يرتبط به البلدان من علاقات راسخة ومتجذرة في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها.
وأوضحت الغرفة أن ما يدعم هذه التوقعات هو اتجاه السوق القطري للاعتماد أكثر فأكثر على السلع والمنتجات الأردنية خاصة الغذائية والاستهلاكية، حيث أن معظم مستوردات قطر من الأردن تتركز على المنتجات الغذائية والخضار والفاكهة المتميزة بالجودة العالية والسعر المعقول، مشيرة إلى أن السوق القطري يعتمد بدرجة كبيرة على العديد من المنتجات الغذائية الطازجة التي يستوردها من الأردن.
وتستورد قطر من الأردن معظم أصناف الخضار والفاكهة، إضافة إلى المنتجات الغذائية والنباتية الطازجة والمجمدة والمعلبة والمصنعة، والحيوانات الحية، والأدوية والأدوات المنزلية والبلاستيكية والسلع الزراعية، والصناعات الكيماوية، والرخام والفوسفات والبوتاس، فيما يستورد الأردن من قطر، منتجات الزيوت، والكيروسين، والغاز المسال، والأسمدة، والمستحضرات الإسمنتية، والأنابيب، والبولي إثيلين والبوليمرات.
ويحظى المنتج الأردني في السوق القطري عموما، بدرجة عالية من الثقة والتنافسية سواء على مستوى السلع والمنتجات المماثلة المستوردة من دول عربية أخرى أو على مستوى تلك المستوردة من أسواق أجنبية، لتمتعه بالجودة والكفاءة العالية والسعر المنافس.