بيان صحفي صادر عن تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان

  شاركت  تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان (أحد أعضاء اللجنة التنسيقية للحد من عمل الأطفال) بأسبوع الحد من عمل الأطفال إلى جانب مؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات دولية، خلال الفترة بين 12-16 حزيران/ يونيو.

 وخلال أسبوع الحد من عمل الأطفال نفذ فريق تمكين مجموعة  من الأنشطة  والفعاليات الفنية والتوعوية التفاعلية، لزيادة وعي الأهالي والأطفال وأصحاب العمل وأصحاب العلاقة بأهمية مكافحة عمل الأطفال، وحمايتهم من أي استغلال، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدهم، وضمان تعليمهم وحصولهم على الرعاية والتعليم والحماية الاجتماعية.

وفي التفاصيل شارك فريق تمكين في الحفل الافتتاحي لأسبوع الحد من عمل الطفل الذي عقد يوم الأحد 12 حزيران 2022 وبمشاركة أعضاء مجموعة عمل الحد من عمل الطفل في مركز هيا الثقافي في الشميساني عمّان منسقا ومنظما للفاعلية.

إلى جانب ذلك نفذت تمكين أنشطة رفع وهي في مراكز الرعاية والتأهيل في كل من ومأدبا، وشارك فيه ما يقارب 32 منتفع ومنتفعة تحدثوا خلالها عن أسباب التحاقهم بالعمل أو التسول، حيث تم الحديث عن خطورة الأمر وأثره عليهم، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التعليم.

كذلك تم تنفيذ نشاط توعوي يتخلله المسرح الصامت – نشاط مشترك-  بين أعضاء مجموعة عمل الحد من عمل الطفل في مركز جهد في ماركا، واستهدف عدد من الأهالي والأطفال.

إضافة إلى ذلك تم تنفيذ نشاطين الأول في محافظة المفرق بالشراكة مع جمعية الملكة زين الشرف للتنمية الاجتماعية، والثاني في إربد بالشراكة مع جمعية حماية الأسرة والطفولة وتخلل الفعالية مسرح صامت وعرض مسرحي للدمى.

وعمل  فريق تمكين  كذلك على تجهيز 1000 من ملصقات حملت عبارة "منشأة خالية من عمل الطفل"، وتم توزيعها على مديريات العمل حول المملكة بالشراكة مع وزارة العمل، حيث تم توزيع ملصقات على واجهات أماكن العمل التي لا يتواجد فيها أطفال عاملين تحفيزاً لأصحاب العمل الملتزمين، كذلك لنشر الوعي المجتمعي.

هذا واختتمت الخميس 16 حزيران 2022 فعاليات أسبوع الحد من عمل الأطفال الذي يصادف الثاني عشر من حزيران من كل عام، خلال حفل ختامي أقيم في المركز الثقافي بمحافظة إربد، تم تنفيذ فعاليات متعددة ركزت على عمل الطفل وخطورته منها عرض مسرحي.

وشارك في الختام ما يقارب الـ130 شخصا ، من مختلف الأطياف ومنهم وزارة العمل، وجمعية سيدات باب وادي الريان، وتمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، و من جمعية حماية الأسرة، والمجلس الوطني، ومؤسسة "جهد"، و جمعية حماية الأسرة والطفولة، إلى جانب العديد من الأهالي والأطفال.

أعضاء اللجنة التنسيقية للحد من عمل الأطفال أكدوا خلال الفعاليات التي حملت عنوان (لسه طفل)، على أهمية الجهود الوطنية التي تُبذل لمكافحة عمل الأطفال، وأهمية التركيز على ظاهرة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم، إلى جانب ضرورة توحيد جهود  أطراف الإنتاج الثلاثة “الحكومات وأصحاب العمل والعمال” لأهمية دورهم في الحد من عمل الطفل، إضافة إلى أهمية وجود كافة أطياف المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام ودورها في تسليط الضوء على عمل الأطفال وخطورته القانونية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.

الفعاليات نُفذت من خلال أعضاء اللجنة التنسيقية للحد من عمل الأطفال وهم:  وزارات العمل، والتربية والتعليم، والتنمية الاجتماعية، وإدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل الدولية، وجمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، ومنظمة بلان انترناشونال، ومنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية، ومؤسسة أرض البشر، ومركز الدعم الاجتماعي والهيئة الطبية الدولية، ومؤسسة انقاذ الطفل، وجمعية رواد الخير ومعهد العناية بصحة الأسرة.

في هذا السياق نشير إلى أن المسح الوطني لعمل الأطفال 2016 والصادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ووزارة العمل الأردنية ودائرة الإحصاءات العامة (وهو آخر مسح) الى أن عدد الأطفال في الأردن ذكوراً وإناثاً الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً والذين يعملون بلغ 75982 طفلاُ منهم 8868 طفلة وبنسبة 11.7%. فيما تشير التقديرات الى ارتفاع هذا الرقم لأسباب متعددة من بينها الأوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا وتداعياتهما على الأسر، وأشار المسح الى أن 44917 طفلاً (منهم 2393 طفلة وبنسبة 26.9%) يعملون في أعمال خطرة وهو ما يشكل 59.1% من مجموع عمل الأطفال.

 

تجدر الإشارة أن جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان تٌنفذ برنامجًا حول مكافحة عمل الأطفل والتسول بعنوان "التخفيف والحد من أشكال عمل الطفل في القطاعات الخطرة في الأردن" في مناطق وسط وشمال وجنوب المملكة، ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المحلية نحو تحقيق بيئة تتسم بالوقاية والحماية من عمل الأطفال؛ حيث جرى تطوير فكرة البرنامج حول بناء قدرات العاملين على الحماية من عمل والطفل والتسول وعلى مبدئي الحماية وتعزيز سبل العيش بالشراكة مع جمعيتي حماية الأسرة والطفولة في إربد وجمعية الملكة زين الشرف في المفرق، ومعهد العناية بالصحة الأسرية / مؤسسة نور الحسين في الكرك.

هذا البرنامج ممول من البرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية لدعم لبنان، الأردن والعراق ( RDPP) وهومبادرة أوروبية مشتركة، البرنامج هو بدعم من جمهورية التشيك، الدنمارك، الإتحاد الأوروبي، ايرلندا وسويسرا

وعليه يُنَفَّذ البرنامج ضمن أنشطة متعلقة بالحماية مثل خدمات الدعم القانوني وتطوير القدرات المعرفية والمؤسسية للجهات الحكومية العاملة على مكافحة عمل الأطفل والتسول وهي وزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، إَضافةً إلى استهداف المعنيين في كلا من وزارة العمل والأمن العام في ورشات عمل من شأنها رفع القدرات المعرفية بعمل الطفل والتسول وكيفية حماية الأطفال المعرضين للعمل والتسول وإنفاذ القانون على المشغلين ومستغلي الأطفال في الأعمال الخطرة ومنها التسول، وعلى الصعيد الآخر يُعنَى البرنامج بتقديم خدمات رفع الوعي والحماية للأطفال العاملين وذويهم، ويلقي الضوء على قضيتي العمل والتسول في الإعلام وحملات كسب التأييد التي يأتي في سياقها تحديث الاستراتيجية الوطنية للحد من عمل الطفل وخطة العمل الوطنية المرتبطة بتحديث الاستراتيجية.