بيان صادر من الحراك الأردني الموحد



تم في مساء يوم الإثنين الموافق 5/ 12/ 2022 الساعة الواحده ظهرا بتوقيت عمان اعتقال عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للحراك الأردني الموحد وهم  (الدكتور المهندس سفيان التل ، المهندس عبد الطواهيه، الأستاذ عمر أبو رصاع ، وبرفقتهم مصور صحفي )  وذلك أثناء تسجيلهم رد شعبي مصور على خطاب العرش الذي ألقاه الملك على مجلس الأمة في إفتتاح الدورة العادية بتاريخ 13/ 11 /2022 ،ويأتي هذا التصرف في محاولة اجهاض الجهود والخطوات التي يتخذها الحراك الأردني الموحد لملئ الفراغ السياسي والفكري الناشئ عن سياسات القمع وتكميم الأفواه وتجريف الحياة السياسية 

ونؤكد أننا ندين بكل قوة هذا الاعتقال وغيره من الاعتقالات السابقة واللاحقة ، وكافة إجراءات السلطات الأردنية التي من شأنها مصادرة الحريات الأساسية للمواطنين وحقوقهم في التعبير عن الرأي ، وعلى ما سبق فإننا نؤكد لشعبنا على ما يلي:

أولاً: ان هذا الاعتقال لن يمنع التطور النوعي للحراك، فالحراك ماضي بخطى ثابتة لتقديم السياسات والاستراتيجيات 

البديلة لإدارة الدولة، ولتقديم الإثبات بأن الشعب الأردني لا يحتاج وصاية أحد ، وما جرى لن يثني الحراك عن إدامة العمل من أجل استرداد الدولة سلطة وموارد، وبناء الدولة الحقيقية التي تعبر عن وجدان شعبنا وتخدم مصالحه في ذات الوقت.

ثانياً: نهج تكميم الأفواه ومصادرة الكلمة الحرة لن تعيق أبناء شعبنا عن متابعة النضال في كافة الميادين والقطاعات، فتحية للمعلمين ولسائقي الشاحنات، ولطلاب الجامعات وإذ يحيي الحراك الأردني الموحد القوى الطلابية  على صمودهم وإقدامهم وشجاعتهم، فإننا كذلك نُحيي كافة المعتقلين من أبناء شعبنا، ونحيي الحركات الشعبية المتصاعدة للدفاع عن حقوق الأردنيين، وكرامتهم ومواردهم الوطنية. 

ثالثاً: إن توجيه قوة أمنية كبيرة جداً، لحبس بنات سفيان التل وزوجته في إحدى غرف المنزل للقيام بتفتيش بقية غرف النوم ، سلوك معيب وشائن، نربأ بأخوتنا وأبنائنا في الأجهزة الأمنية عن القيام به، فهذا يتناقض مع شرفهم العسكري، وهذه ممارسات معيبة تتم باسمهم وتحت أعينهم، وبشكل يتناقض مع مهمتهم الأساسية وهي حماية القيم العليا والدفاع عن إرادة الشعب وليس الاعتداء على الحرائر من بنات شعبنا. فهذا سلوك يعيدنا إلى ممارسات قوات الاحتلال الاستعماري، ولا يمكن أن تقوم به أجهزة أمن وطنية.

رابعاً: لقد انتهى عهد الاستعمار ومصادرة إرادة الشعوب وفرض الوصاية عليها في كل العالم، ولا يمكن للشعب الأردني أن يبقى تحت وصاية مجموعة حاكمة، ثبت فشلها في كافة المجالات.

  

خامساً: لا أسرار في الحراك، ولكن ومصادرة هواتف الرفاق وأجهزة الكمبيوتر واختراق الأجهزة هي محاولات تنم عن سفه السلطات التي تلاحق هواتف نشطاء حراكيين كانوا على وشك تقديم الرد الشعبي على خطاب الملك عبر وسائل الإعلام، وليس لديهم ما يخفونه .  

إننا في الحراك الموحد إذ نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين، ومن بينهم رفاقنا سفيان التل وعبد الطواهية وعمر أبو رصاع وكذلك المصور الصحفي ، نؤكد اننا ماضون في نضالنا السلمي والعلني حتى يسترد الشعب دولته بكافة سلطاتها ومواردها وسيتم تقديم الرد الشعبي على خطاب العرش قريباً ....  

عاش الشعب الأردني العظيم 

الحراك الأردني الموحد 

عمان 5 كانون أول 2022