بيان صادر عن المجمع الإنجيلي الأردني يدعو للسلام والعدل

في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والقدس وباقي الضفة الغربية، فإن المجمع الإنجيلي الأردني، وطاعة لدعوة الرب يسوع المسيح في العظة على الجبل أن نكون صانعي السلام، يدعو لوقف العدوان وسفك الدماء واعتماد لغة الحوار والتفاوض والخروج من دائرة العنف والعنف المضاد.

إن كنائسنا الخمس المنضوية تحت المجمع الإنجيلي الأردني تابعت كلمات جلالة الملك عبد الله الثاني في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة واهتمامه في إنهاء الاحتلال واحترام المقدسات. فقد قال جلالته إن "هناك خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي بلا حقوق مدنية ولا حرية تنقل" كما ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة "إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

إن قيمنا الإيمانية تحث على ضرورة احترام حقوق الإنسان - كل إنسان - دون استثناء. لقد خلقنا رب المجد على صورته وعلينا أن نعمل كل ما في وسعنا لحقن الدماء وحماية الناس مهما كان جنسهم او ديانتهم.

إن العنف يوَلّد العنف والاحتلال يخلق المقاومة والحصار ينتج عنه الانفجار. ما نحن بحاجة إليه الآن أكثر من أي وقت سابق هو لمن يبحث عن حلول بعيدة عن القوة البشرية، معتمدًا على قوة الحق.

فكلنا نصلي ونتضرع للرب القادر على المعجزات أن يمنحنا ويمنح شعوب منطقتنا التي عاش فيها السيد المسيح السلام والأمن بعيدًا عن الحروب، والقتل، والاستيطان، والتشريد.

وفي هذا المقام لا بد أن نعبر عن رفضنا لكل من يقدمون التشجيع لآالة الحرب والاعتداء.

لقد قرر مجمعنا في جلسة هيئته العامة، يوم السبت 14 تشرين الأول 2023، الانضمام لدعوة البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس لتخصيص يوم الثلاثاء القادم يوم صوم وصلاة من أجل السلام والعدل.

يضم مجمع الكنائس الإنجيلي الأردني خمس كنائس هي: كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية، الكنيسة الإنجيلية الحرة، كنيسة جماعات الله الأردنية، طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية، طائفة كنيسة الناصري الإنجيلية.

إن إلهنا هو إله محبة وسلام وعدل. وكما جاء في سفر عاموس "لِيَجْرِ العَدلُ مُتَدَفِّقًا كَالمَاءِ، وَالبِرُّ كَجَدوَلٍ دَائِمِ التَدَفُّقِ وَالجَرَيَانِ".